هاشتاغ _ الرباط
تعيش مديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمركز الوطني لتحاقن الدم حالة من التوتر والاحتقان المتصاعد، إذ أصدر التنسيق النقابي المشترك، الذي يضم النقابة المستقلة للممرضين، النقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بيانًا يتناول فيه الظروف المتدهورة التي باتت تهدد سلامة واستقرار الموظفين في المديرية والمركز، في ظل شح الموارد البشرية وتفاقم الضغوط المهنية.
التنسيق النقابي تناول القرار الوزاري الأخير الصادر عن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، الذي يدعو المدراء الجهويين إلى تطبيق مقتضيات المراسلة الوزارية رقم 29-22 المتعلقة بمعالجة النقص الحاد في عدد الموظفين مع ضمان الحفاظ على مكتسباتهم. وفي هذا الإطار، أجمعت النقابات على مجموعة من المطالب العاجلة، على رأسها تدخل فوري لتعديل المنحة الفصلية بما يعكس حجم التضحيات التي يبذلها العاملون، وإقرار منحة تحفيزية خاصة ببرامج الصحة لدعم الأطر الصحية.
كما طالب التنسيق النقابي بإيجاد حلول جذرية وسريعة لنظام الحراسة والإلزامية داخل المركز الوطني لتحاقن الدم، الذي يعاني من خصاص حاد في الموارد البشرية يهدد استمرارية الخدمات الحيوية التي يقدمها.
وأعلن التنسيق النقابي في بيانه أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام تجاهل هذه المطالب العادلة، محمّلًا وزارة الصحة المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد محتمل.
وأكد على عزمه عقد لقاء مستعجل مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية للتوصل إلى حلول ملموسة، ملوحًا بخطوات احتجاجية حاسمة في حال عدم الاستجابة.
الوضع الحالي، كما وصفه البيان، ينذر بمخاطر كبيرة على جودة الخدمات الصحية بالمركز الوطني لتحاقن الدم، الذي يمثل محورًا أساسيًا في تزويد المؤسسات الصحية بالدم ومشتقاته.
البيان، الذي صدر بتوقيع النقابات الأربع الممثلة للتنسيق، يجسد صرخة احتجاجية تطالب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل السريع والجاد، قبل أن تصل الأزمة إلى نقطة اللاعودة.