ادريس لشكر: حماية النساء و النهوض باوضاعهن في قلب مشروعنا التنموي

اكد الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الاستاذ ادريس لشكر ، في وثيقته التفصيلية حول تدبير تداعيات جائحة كورونا ، ان حماية النساء و النهوض باوضاعهن هو في قلب المشروع التنموي للحزب .

وقال لشكر في وثيقته « فإقامة مجتمع حداثي، عقلاني ومسؤول يتسع لجميع الطاقات أمر حيوي بالنسبة لبلادنا والشيء الذي يقتضي من جملة ما يقتضيه، ترسيخ المناصفة والمساواة والكرامة الإنسانية من أجل محاربة الإقصاء والتهميش وترسيخ الشعور بالانتماء لدى مختلف الفئات الاجتماعية » .

واضاف لشكر « ولأن ثقافة المساواة لم تتجاوز مستوى الشعارات في بلادنا و لأن المرجعية الذكورية لازالت تتحكم في عقول رجال الإدارة و أحيانا حتى نساءها ، فإن إجراء جيد كتوزيع مساعدة مالية للأصحاب رامبد و غيرهم من الأسر اقتصر على تمكين رب الأسرة فقط من هذا التمويل. والحال أن أكثر من ثلث الأسر تعولها نساء (رغم وجود الأب وقدرته على العمل) وأن الدول المتقدمة عندما وزعت الإعانات وزعتها مناصفة بين رب البيت وربة البيت، بل إن دولا نامية في أمريكا اللاتينية تصرف الإعانات للنساء فقط لأنهن أكثر رعاية لأسرهن وأكثر حرصا على أطفالهن. ودون الوصول الى هذه النماذج كان على الحكومة أن تمكن النساء كما الرجال من الإعانة حتى تحافظ للنساء على كرامتهن وللأسر على توازنها ».

وفيما يخص معضلة العنف ضد النساء، طالب الكاتب الاول لاتحاد الاشتراكي، بتأمين حياة وصحة المغربيات وتجنيد إمكانية الشرطة والنيابة العامة وجمعيات حماية النساء لتفادي حدوث مآسٍ. ففي ظروف الحجر الصحي لا تتمكن هؤلاء من مغادرة البيت أو اللجوء لأي كان وعليه يجب تقوية مراكز الاستماع وتوفير مأوى للنساء المعنفات خارج بيت الزوجية (الفنادق الشاغرة مثلا).

واعتبر لشكر انه ليس من حل إلا أن نعيش زماننا وأن نتوجه نحو المستقبل بمساهمة كاملة من النساء اللواتي يعتبرن ، كما أثبتت تجارب الدول الديمقراطية المتقدمة ، فاعلا محوري في البناء الديمقراطي وطرفا أساسيا في معادلات التنمية و الرقي المجتمعي.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *