من المرتقب أن تتعزز البنية الصحية في مدينة طنجة، بمركز استشفائي جامعي جديد، حيث انطلقت قبل أشهر قليلة أشغال إنجاز مستشفى الشيخة فاطمة، لتكون بذلك المنشاة الثانية من نوعها على المستوى الوطني بعد مستشفى الشيخ زارد.
وسيقام المستشفى، على وعاء عقاري مجاور للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس، عند مدخل مدينة طنجة من الضاحية الجنوبية، وهي المنطقة التي تضم أيضا مقر كلية الطب والصيدلة، إلى جانب مركز الأنكولوجيا أحمد بن زايد آل نهيان.
ومن المتوقع أن يضم مستشفى الشيخة فاطمة، العديد من الأقسام والتخصصات التي من شأنها الإسهام في الإجابة عن الخصاص الذي تعرفه المنطقة في المجال الصحي، من خلال توفير حاجيات العلاجات الطبية المرجعية، كما سيتوفر أيضا على جامعة خاصة للطب والصيدلة تحت إسم جامعة الزهراوي الدولية لعلوم الصحة.
وسيشكل مستشفى الشيخة فاطمة بطنجة، المنشاة الطبية الثانية في المغرب، بعد النواة الأولى لهذه المؤسسة الاستشفائية، التي أنشئت بتمويل من طرف بنك أبو ظبي للتنمية بقيمة 158 مليون درهم، وهو مستشفى تخصصي بسعة 235 سريراً مع جميع المرافق والخدمات اللازمة لها.
وسيعزز مستشفى الشيخة فاطمة، الذي ينسجم تمام الانسجام مع أهداف برنامج “طنجة الكبرى” الذي يولي مكانة محورية للنهوض بالقطاع الصحي، إلى جانب المستشفى الجامعي وكلية الطب والصيدلة، والمركز الجهوي للأنكولوجيا، ومستشفى الأمراض العقلية، جهود بروز قطب طبي حقيقي للتميز على مستوى المنطقة الشمالية للمملكة.
ويعكس المشروع بمدينة طنجة الدينامية المتواصلة التي يشهدها قطاع الصحة في السنوات الأخيرة، بفضل المبادرات والمشاريع التي انخرطت فيها المملكة، والتي مكنت من مواجهة مختلف التحديات والإشكاليات التي تواجه المنظومة الصحية بالبلاد ورفع تحدي القرب والجودة.