استدراج طفل إلى حجرة مهجورة بأكاديمية التعليم وهتك عرضه قبل أن يقتلوه

طوى محمد بنمنصور، رئيس الغرفة الثانية للتحقيق لدى محكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، صفحات الملفين عددي 19/333 رشداء و19/82 أحداث، بعدما أنهى البحث تفصيليا مع المتهمين بجريمة القتل البشعة، التي راح ضحيتها الطفل رضا، في تاسع يوليوز الماضي.

ويتابع في الملفين ثلاثة متهمين، ضمنهم حدث، من أجل جرائم القتل العمد المصحوب بجناية هتك قاصر بالعنف، واستدراج قاصر واختطافه باستعمال العنف والتدليس، والتمثيل بجثة وارتكاب أعمال بذيئة عليها، في حق المتهم الرئيسي(ي.ب)، في منتصف عقده الرابع، من ذوي السوابق القضائية في القتل العمد والاعتداءات الجسدية والجنسية والسرقات الموصوفة، والمشاركة في ذلك بالنسبة إلى المتهم(س.ح)، الملقب بـ”الحسكة”، والحدث(ر.و)، الملقب بـ”الرامجاني”.

ومن المنتظر أن تصدر غرفة التحقيق قرارها بإحالة المتهمين ووثائق ومستندات الملف عدد 19/333 على غرفة الجنايات الابتدائية للراشدين، والملف عدد 19/82 على غرفة الجنايات الابتدائية للأحداث، للشروع في محاكمتهم طبقا للقانون، بعد الملتمس النهائي للوكيل العام للملك.

وذكرت مصادر “الصباح” أن الجريمة النكراء وقعت ليلة 10/11 يوليوز الماضي، عندما عثر على الطفل رضا، البالغ من العمر عشر سنوات، مشنوقا بواسطة سلك نحاسي داخل حجرة مهجورة بالمقر السابق للأكاديمية الجهوية للتعليم، وآثار التعنيف الشديد بادية على رأسه، بعد تعرضه لهتك عرض جماعي من طرف مجهولين، ما طرح فرضية قتله، للتخلص منه بعد الاعتداء عليه جنسيا. وأوضحت المصادر ذاتها، أن جثة الضحية، الذي كانموضوع شكاية تقدمت بها أسرته إلى المصالح الأمنية بالمدينة، بعد اختفائه عن منزل والديه، وجدت مجردة من ملابس أطرافه السفلى، وتظهر عليها آثار التعنيف الشديد.

وأضافت المصادر نفسها أن الجناة قاموا باستدراج الطفل الضحية رضا إلى مسرح الجريمة، تحت طائلة التهديد، وهناك عمدوا إلى تصفيته، بعدما قاموا بهتك عرضه جماعيا، الشيء الذي أثبتته الخبرة الجينية، عندما أكدت وجود ثلاث عينات من السائل المنوي للجناة.

وذكر بلاغ المديرية العامة أن إيقاف المشتبه فيهم جرى على خلفية نتائج الأبحاث والتحقيقات الميدانية المكثفة، المدعومة بالخبرات العلمية والتقنية الضرورية، التي أظهرت صلتهم المباشرة بجريمة الضرب والجرح المفضيين إلى الموت، المقرونة بهتك العرض بالعنف، التي ذهب ضحيتها الطفل القاصر، الذي سبق أن كان موضوع بحث لفائدة العائلة، قبل أن يعثر على جثته وهي تحمل آثار عنف بأحد الأبنية المهجورة بالقرب من فضاء صهريج السواني.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *