في خطوة وصفت بأنها استعلاء على المؤسسة التشريعية وتبخيس لدور الصحافة، وجّهت وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج دعوة لعدد محدود من وسائل الإعلام لحضور تقديم الميزانية الفرعية للقطاع بلجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب.
ولم يُفهم مغزى هذه الخطوة سوى أنها تطاول حقيقي وغير مسبوق على مؤسسة البرلمان التي تملك صلاحيات مطلقة في تنظيم وتسيير أشغال اللجان البرلمانية.
ومن المعلوم أن النظام الداخلي لمجلس النواب يضمن سرية أشغال واجتماعات اللجان البرلمانية، ما عدا في حال رخص من رؤساء هذه اللجان الذين يمكن أن يسمحوا لوسائل الإعلام بحضور هذه الاجتماعات دون تدخل من القطاعات الحكومية التي تتدخل خلالها، وهو ما لم يحدث مع ناصر بوريطة الذي فرض على مؤسسة البرلمان من يحضر ومن يغيب.