كشفت مصادر مطلعة لموقع “هاشتاغ” أن معاذ القادري بودشيش، نجل الشيخ الراحل جمال القادري بودشيش، وصل إلى مدينة المضيق حيث يمضي الملك محمد السادس عطلته الصيفية، وسط أنباء قوية عن إمكانية استقباله من طرف جلالته خلال مقامه بالمدينة في غضون الساعات المقبلة.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان الشيخ منير القادري بودشيش، في بيان رسمي، تنحيه عن مشيخة الزاوية القادرية البودشيشية لفائدة شقيقه معاذ، في خطوة مفاجئة أنهت حالة الترقب التي سادت داخل أوساط المريدين والمتابعين للشأن الصوفي بالمغرب، خاصة بعد الخلافات التي ظهرت إلى العلن عقب وفاة والدهما.
وجاء في البيان الذي حصل هاشتاغ على نسخة منه، والموجه إلى المريدين والمريدات والفقراء والفقيرات:“أعلنُ لكم – محبّةً واحتسابًا – أنّي قد عزمتُ عزْمًا قاطعًا على التخلّي عن المشيخة، وأن أضعَ يدي في يدِ أخي معاذ القادري بودشيش، مُفَوِّضًا إليه أمرَ القيادةِ الظاهرة، راجيًا منكم أن تلتفّوا حوله التفافَ المحبّين الصادقين، وأن تُظهِروا من الأدبِ وحسنِ الظنّ عند اجتماعِكم على من حُمِّل الأمانة”.
وأوضح منير القادري في البيان نفسه:“وقد شهد الله عليَّ أنّي ما حملني على هذه الكلماتِ إلا خوفُ التشرذم، وحرصُ المحبِّ على سلامةِ السفينة، وما كان مقصدي يومًا إلا وجهَ الله وخدمةَ هذه الزاوية التي توارثناها عن مشايخِنا العظام… إنّ المشيخةَ عندَنا تكليفٌ لا تشريف، وميزانُها الإخلاصُ والعبءُ فيها ثقيل، وما كان لله دام واتّصل، وما كان لغيرِ الله انقطعَ وانفصل”.
وختم بيانه بالدعوة إلى وحدة الصف ونبذ الخلافات، قائلاً:“أضعُ اليومَ أمانتي بين يدَي أخي معاذ، وأضعُ نفسي بين يدَي الله خادمًا لهذا السرِّ، مُعاونًا على ما يُقيمُ أمرَ الطريق، مُقِلًّا من القولِ مُكثِرًا من الدعاءِ والعمل”.
ويرى متتبعون أن وصول معاذ القادري بودشيش إلى المضيق تزامنًا مع مقام الملك محمد السادس هناك، واحتمال استقباله رسميًا، قد يشكل خطوة حاسمة لإعادة ترتيب البيت الداخلي للطريقة القادرية البودشيشية، بما يحافظ على استقرارها ويعزز مكانتها الروحية داخل المغرب وخارجه.