اصدر الكاتب المغربي محمد بوبكري ، كتابا جديدا تحت عنوان “لماذا يجب ان نقرأ” ،خصصه لتسليط الضوء على واقع القراءة في المجتمع ، و التحديات التي تواجهها في ضل الانتشار السريع للتكنولوجيا الحديثة و التأثيرات السلبية عليها .
واستهل بوبكري كتابه الحالي من خلال تخصيصه الفصل الاول ل”ضرورة الكتاب ” ، و الثاني ل”مجالسة الكتب و معاشرتها ، الى جانب التأكيد على حقيقة ان “محتمعنا يعيش اليوم وضعية شاذة ، حيث يتعمق النفور من القراءة” .
واشار بوبكري في كتابه كذلك الى الدور السلبي الذي تعلبه شبكة الانترنيت على القراءة بتأكيده ” اننا اصبحنا مع الانترنيت امام معان مجزأة تتدفق بسرعة كبيرة ، اذ تمر بدون ترتيب و لا تسلسل ، لا استطيع توقع العواقب الثقافية و الفلسفية و الاخلاقية لمثل هذا التحول “.
كما تسائل بوبكري في كتابه عن ماذا سيحدث نتيجة هيمنة الانترنيت و تجزيئها للمعاني و تنميطها للثقافة ، مما سيحدث عنه حسب الكاتب وضع حد لتأثير المؤلفات و النصوص الكبرى .
و خلص الكاتب الى موقف واضح من الكتاب ، حيث اعتبره غير قابل للتجاوز في الوقت الحالي ، و ان ضرورته تستمد ملحاحياتها من انتماء الكتاب الى صنف الابتكارات التي لا يهتدي اليها الصنف البشري الا مرة واحدة .