أنهـت مـصـالـح الـدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد عياد بالفقيه بن صالح، مؤخرا، أنشطة إجرامية لأب خمسيني متورط في فضيحة أخلاقية، تتعلق باغتصاب ابنته القاصر واستغلالها في إشباع شذوذه الجنسي.
وذكرت يومية “الصباح”، في عددها لنهاية الأسبوع، أن المعلومات الأولية للبحث كشفت أن الموقوف قرر استباحة جسد ابنته بالتحرش بها، قبل أن يتجرأ على اغتصابها غير مكترث ببكائها وتوسلاتها ورابطة الأبوة والبنوة الـتـي تـجـمـعـهـمـا وتـمـنـع عـلـيـهـمـا علاقة محرمة شرعا وقانونا.
وأضافت الجريدة أن الموقوف، البالغ من العمر 50 سنة، لم يكتف بجريمة الاعـتـداء الجنسي على ابـنـتـه الـبـالـغـة من الـعـمـر 16 سـنـة، بـل وجـد فـي صغر سن الضحية فرصة لاستغلالها بشكل دائم في إشباع مكبوتاته.
ونقلا عن مصادر اليومية، فإن الأب كـان يـتـربـص بفلذة كبده لـلاعـتـداء عليها جنسيا، إذ بـمـجـرد الـتـأكـد مـن غـيـاب الزوجة، يسارع نحو الفتاة للانـقـضـاض عليها وممارسة الجنس عليها وسـط بـيـت الأسـرة، إذ دأب على استغلالها كـلـمـا رغـب فـي إشـبـاع مكبوتاته، خاصة أنه كان يعلم بعدم تجرؤ الضحية على الجهر بما تتعرض له خـوفـا مـن عقـابـه وكـذا الموقف المحرج وتداعيات الفضيحة.
وأورد المصدر ذاته أن افتضاح جرائم “البيدوفيل”، تم بناء على توصل مصالح الدرك الملكي بأولاد عياد، بشكاية من قبل الضحية تتهم فيها والدها باغتصابها وممارسة شذوذه عليها بشكل دائم، مشيرا إلى أنها قررت فضح القضية بعدما سئـمـت مـمـارسـاتـه غـيـر الـسـويـة وتداعياتها على نفسيتها.
وأكدت الصحيفة أن الضحية كشفت تفاصيل الـجـرائـم الـوحـشية، التي عاشتها لمدة طويلة وبشكل متكرر وسط بيت أسرتها، وهي المعطيات التي تفاعلت معها مصالح الدرك وجعلتها تستنفر مختلف عناصرها لإيقاف المشتکی به قبل فراره.
وباشرت مصالح الدرك المـلكـي بـحـثا قضائيا تحت إشـراف الـنـيـابـة الـعـامـة مـع المـوقـوف لكشف ملابسات القضية، وإماطة اللثام عـن الـخـلـفـيـات الحقيقية وراء ارتـكـابـه جـرائـمـه الـبـشـعـة فـي حـق فـلـذة كبده، في انتظار مواجهته بابنته للوقوف على كافة المعطيات التي تفيد التحقيق، حسب اليومية.
وتقرر الاحتفاظ بالأب المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث معه ولـتـحـديـد ما إن كـان لـه ضحايا آخرون قبل اسـتـغـلالـه ابـنـتـه، في انتظار إحالته على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال.
وقال صلاح وارد، فاعل حقوقي بإقليم الفقيه بن صالح وجهة بني ملال، في تصريح لـ”الصباح”، إن هذه الواقعة تكشف الواقعة تكشف اللثام عن تطورات جرائم الاعتداءات الجنسية على الأطفال، والتي لم تعد منحصرة على الغرباء، بل إلى أقرب الناس، حينما يصبح الأب المفترض منه حماية أطفاله، هو المغتصب.
وأضاف المتحدث أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -فرع سوق السبت-، سارعـت أكـثـر مـن مـرة إلـى دق ناقوس الخطر حـول ظاهرة اغتصاب القاصرين بالمناطق التابعة لإقليم الفقيه بـن صـالـح وكـذا جـهـة بـنـي مـلال عـمـومـا بعدما أصبحت مسرحا لجرائم الاستغلال الجنسي للطفولة، وهـو مـا يفترض معه استنفار كافة المتدخلين، من سلطات محلية وأمـنـيـة وقـضـائـيـة وجـمـعـيـات حـقـوقيـة وثـقـافـيـة ومـؤطـريـن تـربـويـين لـلـتـعـاون، من أجل محاربة هذه الظاهرة استباقيا، باعتبارها تهدد مستقبل الناشئة وجيلا ينتظر منه الشيء الكثير.