العلج: افريقيا على حافة الانهيار الصناعي والتجاري رغم ثرواتها الكبيرة

قال رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب خلال المنتدى البرلماني الاقتصادي لمنطقة المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، إن مساهمة إفريقيا في الإنتاج الصناعي العالمي لا تتجاوز نسبة 1.9٪ فقط، مشيراً إلى أن التجارة بين الدول الإفريقية تمثل حوالي 15٪ من إجمالي المبادلات التجارية للقارة، وهو رقم بعيد عن نظيره في آسيا وأوروبا.

وأوضح رئيس الاتحاد أن هذه الأرقام تعكس واقعاً معقداً يعكس تحديات عميقة تواجه القارة في مسار تنميتها الصناعية والاقتصادية، على الرغم من ثرواتها الطبيعية الضخمة وكفاءاتها البشرية الواعدة.

وأشار إلى أن ضعف التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية يُعدّ عاملاً أساسياً يحد من إمكانات النمو الصناعي والتجاري، مما يجعل القارة تعتمد بشكل كبير على تصدير المواد الخام واستيراد المنتجات المصنعة، مع ما يصاحب ذلك من ضعف في خلق القيمة المضافة وفرص التشغيل.

وأضاف أن “التحدي الحقيقي اليوم يكمن في تعزيز التكامل الإقليمي، وتطوير سلاسل قيمة صناعية داخلية، ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتشجيع الابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة”، مؤكداً أن ذلك سيسهم في بناء اقتصاد قاري أكثر استقلالية وابتكاراً.

كما أكد رئيس الاتحاد على أهمية الإرادة السياسية والتعاون الفعّال بين جميع الأطراف لتحقيق قفزة نوعية في الإنتاج الصناعي والمبادلات التجارية، خصوصاً في ظل التحولات العالمية الراهنة.

وختم بالقول: “رغم التحديات، فإن مستقبل إفريقيا واعد، وهو رهين بقدرتنا على العمل المشترك من أجل استثمار الفرص وتحويل التحديات إلى محفزات للنمو والتنمية.”