الأسعار تشتعل والحكومة تتفرج.. والأصالة والمعاصرة يحمّل المسؤولية للمضاربين ويطالب بتدخل عاجل

هاشتاغ
في ظل استمرار لهيب الأسعار الذي أنهك القدرة الشرائية للمواطنين، خرج النائب البرلماني عبد الرحيم بوعزة، عن فريق الأصالة والمعاصرة، بتصريحات نارية تضع الحكومة في قلب دائرة الاتهام بالتقاعس والصمت المريب أمام معاناة المواطنين اليومية.

بوعزة لم يُخفِ استياءه من تفاقم الغلاء، واصفًا الوضع بـ”المقلق للغاية”، مشيرًا إلى أن عدداً من المواد الاستهلاكية الأساسية، وعلى رأسها الغذائية، شهدت ارتفاعات مهولة خلال الآونة الأخيرة، في وقت تكتفي فيه الحكومة بإطلاق وعود مكررة دون أثر ملموس على الأرض.

وفي تصريح صحفي، أكد البرلماني أن “المشكل لا يرتبط فقط بالسياق الدولي كما تروج الحكومة”، بل إن جزءًا كبيرًا من الأزمة ناتج عن ضعف الرقابة وغياب الضبط في السوق الوطنية، ما فسح المجال أمام المضاربين والمتاجرين بلقمة عيش المواطن.

واعتبر بوعزة أن الحكومة مطالبة بـ”الضرب بيد من حديد” على أيدي المتلاعبين، الذين وجدوا في غياب المراقبة فرصة للاغتناء على حساب جيوب المواطنين، متسائلًا: “أين الدولة حين يُذل المواطن في الأسواق ويُستنزف في كل فاتورة؟”.

وفي وقت أشاد فيه بدعم بعض المواد عبر الميزانية العامة، كالماء والكهرباء والغاز، شدد على أن هذا غير كافٍ، بل يجب تعزيزه وتوسيعه ليشمل مواد أساسية أخرى، وخصوصًا تلك التي تشكل عماد المعيش اليومي، إذا كانت فعلاً الحكومة تريد أن تثبت أن لديها بوصلة اجتماعية.

وختم بوعزة بتوجيه رسالة واضحة: “الغلاء لم يعد مجرد رقم في تقارير حكومية، بل هو وجع يومي في بيوت المغاربة.. والحكومة لا يمكن أن تستمر في لعب دور المتفرج الصامت!”