هاشتاغ/سلا
في ختام دورته الثلاثين المنعقدة بسلا، وجه المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة دعوة واضحة إلى فتح ورش إصلاحي سياسي وانتخابي شامل، يعكس التحولات التي راكمتها البلاد ويستجيب لتحديات المرحلة المقبلة. فقد أكد البيان الختامي للمجلس أن المغرب استطاع، خلال العقود الأخيرة، أن يرسخ تجربة ديمقراطية متميزة إقليمياً من خلال تعديلات دستورية متتالية، وتنظيم انتخابات منتظمة، وتجديد دائم للمؤسسات الدستورية والحزبية.
وبهذا المعطى، شدد الحزب على أن اللحظة السياسية الراهنة تقتضي الانكباب، بجرأة ومسؤولية، على مراجعة شاملة لمنظومة القوانين السياسية، وفي مقدمتها القوانين الانتخابية، بما يضمن تمثيلية أكثر عدالة وفعالية، ويعزز مصداقية العملية الديمقراطية في أعين المواطنات والمواطنين. غير أن الطموح الإصلاحي الذي يعبر عنه الحزب لا يتوقف عند حدود صناديق الاقتراع، بل يتعداه إلى مراجعة قانون الأحزاب السياسية، بهدف تقوية الوظيفة التأطيرية والتنظيمية للأحزاب وتعزيز انخراطها في الدينامية المجتمعية.
ويرى “البام” أن الإصلاحات المطلوبة يجب أن تشمل أيضاً تحسين آليات التدبير المحلي، من خلال ترسيخ الحكامة الجيدة في الجماعات الترابية، وجعلها فضاءً حقيقياً للتنمية والتقارب بين المواطن ومؤسسات الدولة. وبذلك، يضع الحزب تصوره لمغرب المرحلة المقبلة، قائماً على حوار وطني صريح ومسؤول، يعيد الثقة في العمل السياسي، ويرفع من جودة الأداء المؤسساتي بما ينسجم مع تطلعات دولة قوية وعادلة.
