قال، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، لحسن الحسناوي؛ إن الفريق يؤكد دعمه اللامشروط للحكومة للمضي قدما في تنزيل وتنفيذ مضامين خارطة الطريق من أجل مدرسة عمومية ذات جودة، والتي (الخارطة) تعكس بكل دقة ووضوح ما ينبغي القيام به لإعداد جيل جديد من المدارس المغربية قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا”.
وأضاف الحسناوي، في مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 15 نونبر 2022 بمجلس المستشارين، “كما هو مبين في مقتضيات خارطة الطريق، فإن مجتمعنا يتعرض للعديد من الإضطرابات على مستوى الحياة الأسرية وكذا في أماكن العمل وفي العلاقات الاجتماعية، وأيضا في مجال البحث عن الاستقرار الاقتصادي، ناهيك عن ما تعرفه مجموعة من القطاعات من تطور استثنائي كما هو الحال بالنسبة للتكنولوجيا الرقمية والممارسات التجارية، وأنماط الاستهلاك”.
وأورد المتحدث ذاته، “نوعية المواطن الذي ننتظره ليست هي نفسها التي عهدناها في العقود السابقة، وإنما ينبغي تأهيلها بالشكل الذي يجعلها قادرة على التأقلم مع كافة مظاهر التطور الذي تعرفه الحياة البشرية، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا ببذل العناية اللازمة بالأجيال القادمة منذ نعومة أظافرها، عبر تمكينها من تعليم وتكوين وفق مؤشرات الجودة العالمية المعمول بها، لتفادي كافة المشاكل التي يعرفها القطاع، من قبيل الهدر المدرسي وصعوبات تأقلم الأطفال في المحيط المدرسي أو قدرتهم على التعلم، دون أن ننسى أيضا معضلة الأمية لدى البالغين، كلها مشاكل تفترض التدخل المستعجل لإجراء الإصلاح العميق لنظام التعليم ببلادنا”.
وأكد المستشار البرلماني أنه ينبغي تطوير العمل بالمبادئ الدستورية التي تضمن المساواة وتكافؤ الفرص ما بين جميع المواطنين والمواطنات في الاستفادة من الحق في التعليم، وتشجيع انخراط جميع الفاعلين المعنيين بقطاع التربية والتكوين، “ونعني بذلك التلاميذ، والأطر التربوية، بالشكل الذي يصور المدرسة نواة للتفكير الجماعي في ترسيخ الوعي بأن المدرسة هي رافعة للتنمية في كافة أبعادها المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية والدولية”.