الرباط – هاشتاغ
شهدت المحكمة الابتدائية بالرباط، صباح اليوم، انطلاق أولى جلسات المحاكمة التي رفعها الأمير مولاي هشام العلوي ضد الناشط محمد رضا الطاوجني، على خلفية شريط مصوّر نشره هذا الأخير على قناته بموقع “يوتيوب”، اعتبره الأمير متضمنًا لعبارات مسيئة تمس بشرفه واعتباره الشخصي.
وتعود تفاصيل القضية إلى 11 شتنبر الماضي، حين أعلن الأمير عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” لجوءه إلى القضاء “دفاعًا عن سمعته وردًا على تجاوزات تخطت حدود النقد المشروع نحو التشهير المباشر”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن حرية التعبير تبقى “قيمة أساسية شريطة احترام الضوابط القانونية والأخلاقية”.
وأعرب الأمير عن تقديره للنقيب عبد الرحيم الجامعي لتوليه متابعة الملف نيابة عنه، مشيدًا بدور الصحافة المغربية في الالتزام بأخلاقيات المهنة.
وتأتي هذه القضية في سياق الجدل المتصاعد حول حدود حرية التعبير على المنصات الرقمية، وما يطرحه من تحديات بين حق النقد وحماية الحياة الخاصة والسمعة الشخصية، في وقت يترقب فيه الرأي العام مآل هذه المحاكمة باعتبارها اختبارًا جديدًا لكيفية تعاطي القضاء المغربي مع قضايا التشهير الإلكتروني.