الإحتجاجات تعود لمدن الشمال.. ومطالب برحيل شركة “أمانديس”

اشرف اولاد الفقيه

يبدو أن الاحتجاجات ستعود لتغطي ساحات وشوارع مدن الشمال ( تطوان، طنجة ، اصيلة، مرتيل، المضيق، الفنيدق)، وذلك للمطالبة برحيل الشركة الفرنسية المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء بهذه المدن (امانديس فرع فيوليا )، وذلك على إثر الارتفاع المهول لفواتير استهلاك الماء والكهرباء لشهر غشت، حيث تفاجئت الساكنة بالفواتير الصاروخية التي أثقلت كاهل اغلب الاسرة بالمدن الشمالية، كما حملوا مسؤولية هذا الارتفاع الصاروخي للمجالس الجماعية المنتخبة التي لها سلطة الرقابة على الشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء.

ودعى مجموعة من النشطاء عبر الفضاء الازرق الى تأسيس تنسيقيات محلية بالمدن المعنية، لإختيار الأشكال النضالية النوعية لطرد هذا الغول المتوحش الذي يسفك دماء الأسر الشمالية، على غرار الأشكال النضالية التي تم تنفيذها سنة 2015 التي تجلت في مسيرات الشموع، وإطفاء الانوار ساعتين في الاسبوع الشيء الذي تسبب لامانديس خسائر مالية قدرت ب 13 مليون و700 الف درهم.

وقد تم إطلاق صفحة فيسبوكية تحت اسم “ضد امانديس بطنجة، تطوان واصلية ، لا لغلاء الفواتير” الصفحة التي وصلت في وقت وجيز الى حوالي 10000 عضوا، من اجل نقاش طريقة تاسيس التنسيقيات المحلية وتحديد الاشكال النضالية الموحدة التصعيدية، التي تعتزم هذه التنسيقيات تنفيذها لطرد الشركة الفرنسية المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء.

كما ذكر بعض النشطاء بوسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من التناقضات والاخطاء التي وردت بفواتير استهلاء الماء والكهرباء لشهر غشت.

وفي تدوينة لمصطفى العباسي المدير الجهوي لجريدة الاحداث المغربية، وعضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة، على حسابه الشخصي بالفايسبوك، استنكر الغلاء الفاحش التي عرفته فواتير الماء والكهرباء لشهر غشت، حيث كتب في تدوينته:

شكرا امانديس شكرا الحكومة مع بداية الموسم الدراسي ونهاية العطلة وما سبقها من رمضان، العيد الصغير، العيد الكبير، هاهي امانديس تتحفنا بفواتيرها الغريبة والعجيبة، والتي ارتفعت لمستويات غير مسبوقة، محققة بذلك مبتغاها، ومبتغا حكومة الاسلاميين في سحق المواطن وقدراته.

استغربت وانا اخذ بين يدي فاتورة شهر غشت، التي بلغت 1072 درهم، منها 800 درهم استهلاك الماء وحده، وما هو عجيب هي فترة الفوترة، التي تمتد من 9 غشت حتى 9 من شتنبر، علما اني كنت خارج المنزل وخارج الوطن گاع، من 15 غشت حتى 4 من شتنبر، بمعنى أني استهلكت كل ذلك في 7 ايام، واستهلكت من الكهرباء قرابة 300 درهم، علما أن كل المصابيح اقتصادية جدا جدا.