الإعلام يقلب المعادلة ويدفع محكمة الاستئناف لتشديد العقوبة في قضية “مولات 88 غرزة”

هاشتاغ
لعبت وسائل الإعلام دوراً محورياً في تغيير مجرى قضية “مولات 88 غرزة”، التي هزت الرأي العام بسبب بشاعة الاعتداء الجسدي التي تعرضت له السيدة خديجة على يد المعتدي. في البداية، أصدرت المحكمة الابتدائية في سيدي يحيى الغرب (بلقصيري) حكماً مخففاً يقضى بحبس المتهم شهرين فقط وتغريمه 300 درهم، وهو ما أثار استنكار الرأي العام ومتابعة واسعة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

هذه التغطية الإعلامية والضغط الشعبي دفعا السلطات القضائية إلى مراجعة الملف والنظر فيه مرة أخرى، حيث قضت محكمة الاستئناف بالقنيطرة، يوم الجمعة 13 يونيو 2025، بتشديد العقوبة على الجاني إلى سنتين حبساً نافذا، بالإضافة إلى إلزامه بأداء تعويض مدني قدره 200 ألف درهم لفائدة الضحية التي عانت كثيراً جراء هذا الاعتداء.

وأعتبر متابعون أن هذا الحكم يشكّل تصحيحاً لما قضت به المحكمة الابتدائية ويؤكد على أهمية دور الصحافة في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية الحسّاسة، وتوفير ضغط شعبي للتصدي للعنف ضد المرأة ومحاسبة الجُناة بما يتناسب مع خطورة الأفعال المرتكبة.