استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما وصفه بـ “التلفيق” بين الأذان والترانيم الكنسية بمعهد تكوين الأئمة في المغرب، خلال زيارة بابا الفاتيكان، ودعا إلى الحفاظ على عقيدة الإسلام وشعائره، كما رفض وصف “القدس” بالتراث االمشترك
الاتحاد قال يوم الإثنين إنه “يتابع بقلق وحزن أحوال أمته، وما تعانيه من تفريق وتمزيق، وما هو مسلط عليها من مظالم وانتهاكات لكرامتها وسيادتها، قد تصل إلى حد الاستخفاف بمقدساتها وثوابتها الشرعية”، مشير إلى أن العقد الأخير شهد ظهور “مواقف شاذة تتجه إلى النيل من كمال الإسلام وشموله وخلوده وعصمته، ودعوات للنيل من السنة النبوية المشرفة وأئمتها”.
وفي هذا السياق اعتبر الاتحاد إنه “فوجئ وصدم بما وقع في معهد تكوين الأئمة بالمملكة المغربية، من التلفيق بين الأذان الذي يعد من أعظم شعائر الإسلام، وبين الترانيم والأناشيد الكنسية”، معتبرا أن “مبدأ التسامح والتعايش والحوار، مبدأ ثابت وواسع في الإسلام، ولكنه لا يعني التنازل عن الثوابت، والتلفيق بين الشعائر الإسلامية العظيمة والترانيم الكنسية، التي تتناقض مع عقيدتنا وشعائرنا، لذلك فهذا التلفيق أمر مرفوض لا يليق بعقيدة التوحيد”.
الاتحاد حذر من الفتية عبر الاستشهاد بأية في سورة النور “فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”.
إلى ذلك رفض الاتحاد نداء القدس الذي وقعه الملك محمد السادس وبابا الفاتيكان، وقال إن “القدش أرض فلسيطينة عربية إسلامية وليس ملكا مشتركا بين أهل الديانات، وإن كانت تتسع لهم ولكنائسهم ومعابدهم وشعائرهم، كما كانت دائما”.