الامم المتحدة تشيد بجهود الملك محمد السادس من اجل الاجيال القادمة

أشادت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للاتصالات العالمية، ميليسا فليمنغ، برؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الأجيال القادمة، وذلك بمناسبة الدورة الثانية والأربعين للجنة الأمم المتحدة للإعلام، التي انعقدت الأربعاء بنيويورك، تحت رئاسة السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة.

واقتبست السيدة فليمنغ، في كلمتها الافتتاحية أمام أعضاء اللجنة، مقتطفا مطولا من الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك في قمة الأمم المتحدة حول أهداف الألفية للتنمية سنة 2010 بنيويورك، أكد فيه جلالته أنه “يجب الانخراط من الآن في تفكير استشرافي، وعمل استباقي، لما بعد سنة 2015، لتحقيق استمرارية مبادراتنا، والتأهيل لرفع التحديات الجديدة. سبيلنا إلى ذلك العمل الجماعي الهادف لتوطيد نموذج تنموي بشري ومستدام، تضامني ومتناسق، وذلك في نطاق حكامة عالمية منصفة وناجعة، وتوفير العيش الكريم لأجيالنا الصاعدة، وبناء مستقبل مشترك، يسوده الأمن والاستقرار، والتقدم والازدهار”.

وفي تعليقها على فحوى هذا الخطاب الملكي، أكدت المسؤولة الأممية أن “الرؤية المتبصرة لجلالة الملك تجسدت بشكل أكبر، لاسيما في سياق السنة الحالية التي اتسمت بأزمة جائحة كورونا غير المسبوقة، لأن الوباء غير عالمنا بشكل لا رجعة فيه، وقلب حياتنا رأسا على عقب وكشف الاختلالات القائمة المتمثلة في الحيف والتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية والخوف والتضليل الإعلامي”.

وسلطت السيدة ميليسا فليمنغ الضوء على الأنشطة الرئيسية لوكالتها، وكذا التغييرات اللازمة للتأقلم مع الواقع الجديد الذي فرضته جائحة كورونا.

وأشارت، في هذا الصدد، إلى إحدى المبادرات الجديدة الرئيسية التي أطلقتها الأمم المتحدة، تحت قيادة الأمين العام أنطونيو غوتيريس، التي تحمل اسم “فيريفايد” (مثبت) والتي تهدف إلى مكافحة آفة المعلومات المضللة المتعلقة بجائحة كورونا من خلال توسيع حجم ونطاق المعلومات الموثوقة والدقيقة حول المرض.

من جانبه، شدد رئيس اللجنة، السفير هلال، في نفس السياق، على أهمية محاربة المعلومات المضللة وانعكاساتها المدمرة، مشيدا بجهود الأمين العام للأمم المتحدة وقسم الاتصالات العالمية خلال الجائحة.

وفي هذا الصدد، نوه السيد هلال بإطلاق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمبادرة “أكيد 2030ـ كوفيد 19” في المغرب، والتي تروم التعريف بالتجارب التي أبانت عن فعاليتها، والممارسات الجيدة والدروس المستفادة من أجل نشرها على نطاق واسع وتشجيع مبادرات مماثلة في المغرب وفي أماكن أخرى.

وأشار إلى أن هذه المقاربة تتماشى مع رغبة المملكة في تعزيز التعاون جنوب ـ جنوب وضمان استفادة بلدان أخرى من تجربتها في مجال مكافحة الوباء.

وتعتمد لجنة الإعلام، وهي هيئة فرعية تابعة للجنة الرابعة، سنويا قرارا يوجه عمل قسم الاتصالات العالمية. وبالنظر إلى السياق الخاص لهذه السنة، فإن الرئاسة المغربية للجنة لم تأل جهدا لضمان انعقاد هذه الدورة الـ42 للجنة، بهدف مد القسم بالوسائل اللازمة للاضطلاع بمهمته في أفضل الظروف.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *