أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، اليوم الأربعاء، عن الانتهاء بنجاح من أشغال إصلاح الخط البحري للربط الكهربائي الثاني بين المغرب وإسبانيا.
وأوضح المكتب في بلاغ، أن أحد خطوط الربط الكهربائي الثاني بين المغرب وإسبانيا ذي الملكية المشتركة بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والشركة الإسبانية (ريد إيليكتريكا دي إسبانيا) (REE)، تعرض أواخر السنة المنصرمة للإتلاف من طرف باخرة على بعد 13 كلم من السواحل المغربية، مضيفا أنه إبان اكتشاف العطب، أمرت أنظمة التحكم والحماية بعزل الربط الكهربائي الثاني بين المغرب وإسبانيا، وأطلقت لجنة الصيانة المكونة من خبراء مغاربة وإسبان خطة عمل لإصلاحه.
وأشار البلاغ إلى أن إصلاح العطب الواقع على عمق كبير (490 م) تطلب خبرة و مؤهلات عليا ووسائل لوجيستيكية و تقنية مهمة، مضيفا أنه تم الاستناد على سفن مخصصة لهذا النوع من العمليات.
وأضاف المصدر ذاته أنه بعد عدة أسابيع من الأشغال، وبفضل الخبرة الكبيرة لفرق المكتب وشركة (REE)، تمت استعادة العمل بالربط الثاني في ظروف جيدة.
وبحسب البلاغ، قام المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي، بزيارة تقنية إلى موقع الربط الكهربائي المغربي-الإسباني، أمس الثلاثاء، للاطلاع على المنشآت بعد الأشغال الهامة التي تم إنجازها.
كما اطلع السيد الحافظي، رفقة مسؤولين من المكتب، على نتائج الأعمال وسيرورة تشغيل جميع منشآت المحطة النهائية للخطوط البحرية بمحطة فرديوة (بالقرب من القصر الصغير)، المكونة من معدات عالية التوتر 400 كيلو فولت ومن النظام الهيدروليكي لضغط الزيت العازل للأسلاك.
وشملت زيارة المدير العام للمكتب محطة ملوسة التي تضم الربط مع شبكة النقل الوطنية 400 كيلو فولت، وذلك من أجل معاينة أداء هذه المحطة الاستراتيجية في النظام الكهربائي الوطني.
وسجل البلاغ أن هذه المحطة، التي تشكل نقطة منشأة مهمة في شبكة النقل الكهربائي الوطني، تضم خطوط الجهد العالي جدا للربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا والخطوط القادمة من المحطة الكهربائية تاهدارت، بالإضافة إلى خطوط 400 كيلو فولت التي تزود محطة وليلي.
وبهذه المناسبة، يضيف المصدر ذاته، هنأ المدير العام للمكتب فرقه التي تعبأت لتنفيذ وإنجاح هذه العملية الدقيقة في سياق الظروف الصعبة المتسمة بالأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد-19.
وخلص البلاغ إلى أن الربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا، ذو 2×700 ميغاواط كقدرة عبور، يعد ورشا استراتيجيا في قلب النظام الكهربائي الوطني، إذ يشجع التبادل ويؤمن التزويد الطاقي، ويعزز المساعدة الفورية والمتبادلة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط في مجال الكهرباء