تخيم أزمة صامتة على حزب الأصالة والمعاصرة، بعد التعديل الوزاري، الذي طال حكومة عزيز أخنوش، والذي حمل وزيرين من “البام” تشكك كل الروايات في انتسابهما للحزب.
وأثار استوزار عز الدين ميداوي، وأمل السغرونشي استغرابا واسعا بين أوساط الحزب، خاصة وأن قيادة الحزب لم تقدم أي تفسير لمصدر هذا المقترح.
وفي مقابل هذا الصمت، كشفت مصادر من داخل التنظيم لموقع “هاشتاغ” أن ما زاد في إشعال الوضع داخل الحزب، هو بصمة أحد المسؤولين الترابيين البارزين على مستوى جهة سوس، في اقتراح اسم عز الدين الميداوي وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر.
ويبدو حسب المعطيات التي حصل عليها موقع “هاشتاغ” أن هذا المسؤول الذي تولى حقيبة التعليم العالي في وقت سابق، لم ينس لخليفته عبد اللطيف الميراوي ما قام به من محو تام لتركته من التعليم العالي، فأقنع سمير كودار رئيس جهة مراكش بتسمية ميداوي وزيرا باسم “البام”، رغم أن صلته بهذا الحزب تكاد لا تتعدى معرفته بالإسم.
ويسود الاستياء داخل الحزب، خاصة بين قيادات شابة اعتبرت أن الحزب استعمل كورقة انتقام فقط في تعديل حكومي كان يعول عليه لحمل كفاءات الحزب لمقاعد الحكومة.