كشف المستشار البرلماني احمدو ادابدا؛ أن أكثر من 45 في المائة من الحالات الوافدة على أقسام المستعجلات هدفها الاستفادة من خدمات الاستشارات الطبية، لأن الولوج المباشر بدون قيد، وغياب عملية الفرز لتحديد الحالات الطارئة الحقيقية، يشجع على ذلك مما يخلق الاكتظاظ والفوضى، ويؤثر بالتالي على جودة الخدمات المقدمة.
وأشار ادابدا، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 16 يوليوز 2024 بمجلس المستشارين، إلى أنه رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة لايزال هناك خصاصا على مستوى أخصائيي المستعجلات، فأغلب الأطر العاملين بأقسام المستعجلات ينتمون في الحقيقة إلى اختصاصات أخرى، والسبب في ذلك راجع إلى قلة وندرة أطباء المستعجلات ببلادنا.
وذكر المستشار البرلماني بما يعيشه طب المستعجلات، بحيث هناك أيضا إشكالية محدودية الأسرة المخصصة للمستعجلات والإنعاش في المؤسسات الاستشفائية، مع تسجيل تفاوتات كبيرة بين مختلف الجهات، لكن الخصاص يبقى مسجلا على المستوى الوطني بصفة عامة، كما أن أقسام المستعجلات تعرف أيضا نقصا كبيرا في وسائل الإسعافات الأولية والعلاج، وفي المعدات وآلات الفحص رغم الجهود التي تقومون بها على هذا المستوى.
وبهدف تنزيل مخطط تسريع تأهيل المستعجلات، اعتبارا للمكانة المحورية والأساسية التي تحتلها ضمن المنظومة الصحية الوطنية، اقترح ادابدا تسريع تنزيل مقتضيات القانون المتعلق بالمجموعات الصحية الترابية وكذا بالوظيفة الصحية، والتعجيل بإصدار القانون المتعلق بالمستعجلات قبل الاستشفائية والنقل الطبي، والمزيد من رقمنة الخدمات الصحية لاسيما بأقسام المستعجلات، وتحفيز طلبة الطب لولوج هذا التخصص، بالإضافة إلى تطوير وتحسين التدخلات الاستعجالية ما قبل الاستشفائية قصد التخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه اقسام المستعجلات.