البحرية الملكية المغربية ضمن الخمسة الأوائل عربياً والثالث والعشرين عالمياً

في أحدث تقييم صادر عن موقع Global Firepower لعام 2025، احتلت البحرية الملكية المغربية المرتبة الخامسة عربياً والثالثة والعشرين عالمياً ضمن قائمة الأقوى في العالم. ويعكس هذا الترتيب التقدم الملحوظ في قدرات المغرب البحرية على الرغم من صغر أسطوله مقارنة بدول أخرى في المنطقة. ويعتبر الموقع الجغرافي للمغرب على مضيق جبل طارق والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي عاملاً أساسياً في تحديد الأدوار التي تضطلع بها بحريّتُه ضمن سياق إقليمي حساس يتميز بسباق للتسلح والنفوذ في الممرات البحرية.

وتعتمد الاستراتيجية البحرية للمغرب على التركيز على القوة والنوعية بدلاً من الأعداد والنطاق. حيث يتضمن أسطوله قطعاً عالية التقنية مثل الفرقاطة الشبحية “محمد السادس” من طراز FREMM الفرنسية، بالإضافة إلى فرقاطات أخرى مثل SIGMA الهولندية التي تؤهّله للتعامل مع التهديدات المختلفة في عرض البحر. هذه القطع الحديثة تساعد البحرية على القيام بمهام الدفاع الاقليمي ومكافحة التهريب والنشاطات غير المشروعة في مياه المغرب الاقليمية دون التورط في سباق تسلح غير مدروس.

وتسجل البحرية المغربية هذا التقدم في سياق إقليمي يتميز بامتلاك دول مثل مصر والجزائر والسعودية قدرات عسكرية قوية ضمن أساطيل يزيد عتادها على المائتي قطعة في بعض الحالات. ومع ذلك، يتميز المغرب بقدرة على استخدام قدراته ضمن رؤية شاملة للتوازن والردع دون الخوض في منافسات غير واقعية على الأعداد والنطاق. هذه الاستراتيجية الذكية تساعد المغرب على القيام بأدواره السيادية في مراقبة ممرات الشحن والنقل الدولي التي تمر عبر مضيق جبل طارق، مع ضمان قدرٍ عالٍ من الأمان في مياه المغرب الاقليمية.