البرتغال تتجه للربط الكهربائي مع المغرب لتقليص تبعيتها الطاقية لإسبانيا

هاشتاغ
تسعى الحكومة البرتغالية إلى تعزيز استقلالها الطاقي عن إسبانيا، الشريك الوحيد المرتبط بها كهربائيًا حاليًا، وذلك على خلفية انقطاع الكهرباء الواسع الذي شهدته شبه الجزيرة الإيبيرية في أبريل الماضي. وأعلنت وزيرة البيئة والطاقة، ماريا دا غراسا كارفاليو، عن خطة استراتيجية بقيمة 400 مليون يورو تشمل تطوير بطاريات التخزين، وتعزيز محطات الطوارئ الذاتية، وتوسيع قدرات التحكم الذكي في الشبكة.

ضمن هذه الخطة، تدرس البرتغال بجدية خيار الربط الكهربائي مع المغرب، في خطوة ترمي إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز المرونة الطاقية في الأوقات الحرجة. ويُنظر إلى المغرب كشريك استراتيجي، نظرًا لتطوره في مجال الطاقات المتجددة، وقدرته على تصدير الكهرباء عبر خطوط الربط البحري، مما يتيح للبرتغال تنويع خياراتها وتقليل اعتمادها الحصري على الشبكة الإسبانية.

يأتي هذا التوجه في سياق أوسع تسعى فيه الدول الأوروبية إلى تعزيز الربط الطاقي العابر للحدود، تماشيًا مع أهداف الاتحاد الأوروبي برفع نسبة الترابط بين شبكات الكهرباء إلى 15% بحلول عام 2030. وتُعد هذه الخطوة البرتغالية تمهيدًا لتحولات استراتيجية في سوق الطاقة الإيبيرية، تعزز دور المغرب كمحور إقليمي لتبادل الكهرباء المستدام.