البرلماني حميد الدراق: زمن الصمت إنتهى وملفات تطوان لن تبقى عالقة

في هذا الحوار الحصري، يتحدث لنا حميد الدراق، المنسق الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان وبرلماني بمجلس النواب، عن التحديات التنظيمية، رهانات الحزب بالإقليم، وتفاصيل اشتغاله الترافعي داخل قبة البرلمان لصالح الساكنة التطوانية.

بدايةً، كيف تقيّمون الوضع الراهن لحزب الاتحاد الاشتراكي بإقليم تطوان؟
حزبنا في تطوان يعيش مرحلة إعادة البناء التنظيمي، ونحن منكبون على ترسيخ منطق الاستمرارية في العمل المؤسساتي، وتوسيع قاعدة الحزب عبر الانفتاح على الكفاءات والطاقات المحلية. هناك تجاوب ملحوظ من مناضلي الحزب والشباب، وهو ما يعطينا دفعة قوية للاستمرار.

 بصفتكم منسقًا إقليميًا، ما هي أولوياتكم على مستوى التنظيم الداخلي؟
الأولوية حاليًا هي استكمال هيكلة الفروع المحلية، تفعيل الدينامية الشبابية داخل الشبيبة الاتحادية، وإعادة ربط جسور التواصل مع القواعد. نشتغل بمنهجية جماعية، وبروح تشاركية تحترم المؤسسات، ونراهن على وحدة الصف كأساس لأي عمل سياسي ناجح.

لو انتقلنا إلى الجانب البرلماني، كيف تدافعون عن قضايا إقليم تطوان داخل قبة البرلمان؟
أعتبر نفسي صوت تطوان تحت القبة. أترافع باستمرار حول قضايا البنية التحتية، الوضع الصحي، مشاكل التعليم، ضعف الاستثمار، ومعاناة الشباب مع البطالة. قدمت أسئلة كتابية وشفوية، وطالبت بعقد لجان برلمانية خاصة بالجهة، كما أشتغل على إيصال توصيات فعاليات المجتمع المدني إلى القطاعات الحكومية المعنية.

هل من أمثلة ملموسة على ملفات ترافعتم بشأنها؟
طبعًا. من أبرز القضايا التي أوليتها اهتمامًا كبيرًا، ملف تطهير السواحل، وضعية مستشفى سانية الرمل، تأهيل الأحياء الهامشية، وتحسين وضعية قطاع النقل العمومي بتطوان. كما طرحت موضوع تأخر المشاريع الملكية بالإقليم وضرورة تسريع وتيرتها.

 كيف تُقيّمون تفاعل الحكومة مع هذه الترافعات؟
هناك تفاعل متفاوت. بعض القطاعات تجاوبت إيجابيًا، والبعض الآخر يماطل في التنفيذ، وهذا ما يدفعنا إلى الضغط باستمرار. لا نمارس الترافع لمجرد التوثيق، بل من أجل التغيير الملموس. وسنستمر في ذلك ما دامت هناك ملفات عالقة وهموم حقيقية لدى المواطنين.

ما هي علاقتكم بمكونات المجتمع المدني والفعاليات المحلية؟
علاقتي مفتوحة وتشاركية. أستقبل الجمعيات، أشارك في الأنشطة الميدانية، وأعتبر الفاعل المدني شريكًا أساسيًا في التنمية. صوت المجتمع المدني يجب أن يصل إلى المؤسسات، وأنا أعتبر نفسي حلقة وصل حقيقية.

وماذا عن علاقتكم بالشباب؟
الشباب هم مستقبل الحزب والبلد. نعمل داخل الاتحاد الاشتراكي على تمكينهم سياسيًا وتنظيميًا، ونفتح أمامهم كل آليات التأطير والمشاركة. كما نشجعهم على خلق المبادرات في مجالات ريادة الأعمال، الثقافة والرياضة.

 ما الرسالة التي توجهونها للاتحاديات والاتحاديين في ظل هذه المرحلة؟
أدعو الجميع إلى الالتفاف حول مؤسسات الحزب، وإعلاء مصلحة التنظيم فوق كل اعتبار. لدينا مسؤولية تاريخية في بناء حزب قوي وموحد، قادر على الاستجابة لتطلعات المواطنين. تطوان في حاجة إلى اتحاد اشتراكي ميداني، قريب من الناس، ومدافع شرس عن قضاياهم.

كلمة أخيرة؟
أشكر كل من يشتغل معنا بإخلاص، وأجدد التزامي بخدمة الصالح العام من موقعي كممثل للأمة، ومنسق إقليمي لحزب نعتز بتاريخه وتضحياته. تطوان تستحق الأفضل، وسنواصل الطريق بثبات وإيمان بالمستقبل.