هاشتاغ
دق النائب البرلماني السالك لبكم ناقوس الخطر بشأن مستقبل تربية الإبل في الجهات الجنوبية للمملكة، محذراً من احتمال اندثار القطيع خلال السنوات القليلة المقبلة، بسبب تزايد التحديات البيئية والاجتماعية التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
وفي مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، وجّه لبكم سؤالاً إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، سلط فيه الضوء على معاناة مربي الإبل، خصوصاً بإقليم آسا الزاك، الذي يشهد ظروفاً مناخية قاسية وأضراراً جسيمة جراء الجفاف المتواصل.
وأشار النائب البرلماني إلى أن “الإبل تمثل جزءاً أساسياً من الموروث الثقافي والاقتصادي للجنوب المغربي، إلا أن ضعف الدعم الحكومي وغياب المواكبة الفعلية والتثمين الكافي للقطاع يهددان استمراره.”
وتوقف لبكم عند عدد من الإكراهات التي تواجه الرعاة والكسابة، من بينها شح المياه وقلة التساقطات المطرية، وعدم توفر الشعير والأعلاف المركبة بأسعار مناسبة، إلى جانب ضعف تغطية شبكة الهاتف النقال، ما يصعب من شروط الحياة ومزاولة النشاط الرعوي في عدد من المناطق.
ودعا النائب البرلماني إلى بلورة خطة استعجالية خاصة بمربي الإبل في الجنوب، تأخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية الصعبة وخصوصية هذا النشاط الفلاحي، مشدداً على أن الحفاظ على قطيع الإبل ليس فقط مسألة اقتصادية، بل أيضاً قضية تتعلق بالهوية الثقافية والاجتماعية للمنطقة.