سعيدة.ش/هاشتاغ
أحدث القرار الجديد الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء المغربية، والذي يؤيد بشكل واضح خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب، صدمة داخل معسكر جبهة البوليساريو التي وصفت الموقف الأممي بـ“الخيانة التاريخية” و“الانحياز التام للموقف المغربي”.
القرار الذي صاغته الولايات المتحدة وصوّتت لصالحه أغلبية أعضاء مجلس الأمن، يمثل – وفق المراقبين – تحولاً جذرياً في موقف المجتمع الدولي، إذ يعترف عملياً بـ“السلطة المغربية كإطار مرجعي لأي مفاوضات مستقبلية حول النزاع”.
وفي المقابل، أعربت جبهة البوليساريو عن خيبة أمل عميقة، معتبرة القرار “دفناً كاملاً لحق تقرير المصير”، بينما أكد الباحث الإسباني نيستور سيورانا أن الجبهة “تشعر بالخيانة من حلفائها التقليديين، خصوصاً روسيا والصين اللتين امتنعتا عن التصويت”.
كما أشار التقرير إلى أن الجزائر، الداعم الرئيسي للبوليساريو، تغيبت عن جلسة مجلس الأمن، مما فُهم على أنه إقرار ضمني بتراجع نفوذها الدبلوماسي في هذا الملف.
في المقابل، رحب الملك محمد السادس بالقرار الأممي، معتبراً إياه “خطوة حاسمة نحو حل سياسي نهائي قائم على السيادة المغربية”، وأكد أن بلاده “تمدّ يدها إلى الجميع، بما في ذلك الجزائر، من أجل بناء مستقبل مشترك قائم على التنمية والوحدة المغاربية”.
القرار الجديد جدّد كذلك تفويض بعثة المينورسو لعام إضافي، لكنه شدد في نصّه على دعم الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد واقعي، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام إسبانية “أكبر مكسب دبلوماسي للمغرب منذ 2007”.
وبهذا القرار، تدخل قضية الصحراء مرحلة جديدة من الوضوح السياسي الدولي، حيث يتحول المغرب من موقع الدفاع إلى موقع الفاعل المعترف به دولياً في حل النزاع.
📍 المصدر: Infobae






