هاشتاغ
في أول رد فعل على إعلان البرتغال دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، دعت جبهة البوليساريو لشبونة إلى “الانحياز إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي والدفاع عن حقوق الإنسان، بما في ذلك حق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال”.
ورغم الطابع الدبلوماسي للبيان، إلا أن الجبهة استحضرت موقف البرتغال السابق من قضية تيمور الشرقية، معتبرة أن دعمها اليوم للمقترح المغربي “يتناقض مع التزامها التاريخي بحق الشعوب في التحرر”.
الجبهة الانفصالية هاجمت بشدة المغرب، متهمة إياه بـ”توريط دول العالم في مغامرته الاستعمارية الفاشلة، وبتحدي القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”، معتبرة أن الرباط “تسعى لفرض أمر واقع عبر الدعم الدولي لمقترحها”.
وجاء هذا التصعيد في أعقاب الموقف البرتغالي الجديد، الذي يشكل امتدادًا للدعم الأوروبي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكانت الخارجية البرتغالية قد أعلنت، في بيان مشترك عقب لقاء جمع وزير خارجيتها باولو رانجيل بنظيره المغربي ناصر بوريطة، دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة المغربية، معتبرة إياها “الأساس الأكثر جدية ومصداقية من أجل تسوية النزاع”.
كما شددت لشبونة على إدراكها التام لأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وتقديرها للجهود التي تبذلها الرباط في إطار الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى جميع الأطراف.
