في أول تعليق لها على خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى عيد العرش، اتهمت جبهة البوليساريو في بيان لها، المغرب بـ”الإمعان في التنكر للالتزامات التي وقع عليها طرفا النزاع” في عهد الملك الراحل الحسن الثاني وصادق عليها مجلس الأمن الدولي سنة 1991.
وأضافت الجبهة الانفصالية أن خطاب الملك محمد السادس “يعكس توجهاً تصعيدياً خطيراً”، وعادت الجبهة للحديث في بيانها عن الأحداث التي شهدتها مدينة العيون عقب فوز المنتخب الجزائري بلقب كأس الأمم الإفريقية.
وحملت الجبهة في بيانها “مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي عامة” ما قالت إنه “استمرار وإطالة معاناة الشعب الصحراوي، في غياب تحرك جدي وحازم تجاه هذا الموقف المتعنت، وعدم ممارسة الضغوطات اللازمة على دولة الاحتلال المغربي” على حد وصفها.
وكان الملك محمد السادس قد قال في خطاب العرش الذي وجهه للشعب المغربي يوم 29 يوليوز الجاري “إن الاحتفال بعيد العرش المجيد، أبلغ لحظة لتأكيد تعلقنا الراسخ بمغربية صحرائنا، ووحدتنا الوطنية والترابية، وسيادتنا الكاملة على كل شبر من أرض مملكتنا”.
وأَضاف “وإذ نعرب عن اعتزازنا بما حققته بلادنا من مكاسب، على الصعيد الأممي والإفريقي والأوربي، فإننا ندعو إلى مواصلة التعبئة، على كل المستويات، لتعزيز هذه المكاسب، والتصدي لمناورات الخصوم”.
وأكد أن المغرب “يبقى ثابتا في انخراطه الصادق، في المسار السياسي، تحت المظلة الحصرية للأمم المتحدة”، و”أنه واضح في قناعته المبدئية، بأن المسلك الوحيد للتسوية المنشودة، لن يكون إلا ضمن السيادة المغربية الشاملة، في إطار مبادرة الحكم الذاتي”.