اهتز حزب العدالة و التنمية المعارض على وقع فضيحة سياسية مدوية ، بطلها نائب الأمين العام جامع المعتصم.
القصة بدأت حينما كشفت تقارير إعلامية، أن النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة و التنمية جامع المعتصم ، مكلف بمهمة لدى رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش ، والذي يعتبر الخصم السياسي اللدود لحزب المعتصم.
نفس القضية دفعت الأمين العام للبيجيدي عبد الإله بنكيران ، بالخروج ب”بيان توضيحي” على الموقع الرسمي للحزب ، اعتبر فيه أن اشتغال المعتصم إلى جانب رئيس الحكومة لا يتناقض مع أخلاقيات العمل السياسي النبيل.
واقعة المعتصم أحدثت زلزالاً داخل الحزب الذي قاد الحكومة لولايتين متتاليتين ، حيث اعتبر العديد من المتتبعين للشأن السياسي أن الأمر يتعلق بفضيحة سياسية كشفت الوجه البشع لحزب العدالة و التنمية المتموقع في المعارضة.
وتسائل هؤلاء بالقول ، كيف يمكن لنائب أمين عام حزب معارض أن يشتغل كمستشار لرئيس الحكومة نهاراً ، ويعارض قرارات نفس رئيس الحكومة في بلاغات الحزب ليلاً.
أستاذ العلوم السياسي عمر الشرقاوي ، علق بسخرية على قضية المعتصم قائلاً : “انا اتصور ان عزيز اخنوش حينما وصل لرئاسة الحكومة وجد عدد من البيجيدي مخمخين في مناصب المكلفين واعضاء الديوان بالمشور، واتصور أن اخنوش بتربيته السوسية لا يريد الانتقام من اطر البيجيدي كما فعل نفس الحزب مع معارضيه عندما تسلم بنكيران الحكومة في يناير 2012”.
وأضاف : “من هذا المنطلق وضمن المجاملات قد يكون طلب من جامع المعتصم البقاء معزز في رئاسة الحكومة خصوصا وان عودته للتعليم ستحقق له تعويضا ب12 الف درهم ماشي بحال مكلف بمهمة التي قد تصل الى 50 الف درهم. لكن الى كان اخنوش عندو اخلاق عدم الانتقام ويقدر الرجال، فكان على جامع تكون عندو اخلاق سياسية حتى هو ويقدر رئيس الحكومة ويقول ليه عفاك راك عزيز والى كنتي تقدرني وقع لي عفاك انهاء الالحاق باش نرجع الى قطاعي الأصلي وباش ندير معارضة بالاخلاق وبدون تأثير من المنافع والملذات، هذي هي الاخلاق المتبادلة بين السياسيين غير ذلك فهي لهطة وسقطة وفضيحة”.
وأضاف : “الفضيحة والسقطة الأخلاقية والسياسية ماشي فقط يكون نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية مكلفا بمهمة لدى أخنوش، السقطة هي يكون يتقاضى اجرا من اموال المغاربة دون أن يؤدي مقابله عملا”.
وذكر أن ” السؤال المشروع هنا واش سي معتصم كان يذهب لرئاسة الحكومة هذي سنة لأداء واجباته؟ هل كان يقوم بعمل في رئاسة الحكومة؟ هل حلل أمواله بالعمل؟ ان لم يكن ذلك حصل فعلى حزبه السلام لأنه اصبح يبرر العبث ويبرر نزوات اعضائه ويقبل ان يصبح عنوانًا للريع ويدافع عن الموظف الشبح، وفي الحقيقة من يقبل معاش استثنائي على ظهر المغاربة يمكن أن يقبل ويبرر أي شيء”.
الصحافي مصطفى الفن بدوره كتب يقول :”جامع المعتصم كان مرشحا بقوة لرئاسة حزب البيحيدي لكن ها نحن نكتشف أن السيد المعتصم الذي يعد الرجل الثاني في حزب معارض ليس سوى “شناق” غير محترم حتى لا أقول إنه أشبه ب”عميل سياسي مزدوج”.
وأضاف الفن في تدوينة على فايسبوك :” يشتغل “ليلا” مع عزيز أخنوش ويبكي “نهارا” مع المواطنين ومع عبد الله بوانو وحسن حمورو على غلاء المحروقات وعلى غلاء المعيشة.. والحقيقة أني جد مصدوم مما قرأته في “البيان التوريطي وليس التوضيحي” للأمين العام للحزب “الإسلامي”.