البيجيدي يستحضر خصال اليوسفي وتاريخه النضالي ودوره السياسي .. ويستنكر الاعتداء الشنيع الذي طال اللوحة التذكارية للفقيد

اصدر حزب العدالة والتنمية، بلاغا، على اثر انعقاد الاجتماع الأسبوعي العادي للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، يوم امس الاثنين فاتح يونيو، برئاسة الأمين العام سعد الدين العثماني، عبر تقنية التناظر المرئي.

وذكر بلاغ حزب العدالة والتنمية الذي يتوفر موقع هاشتاغ نسخة منه، انه في مستهل اللقاء تقدم الأمين العام بكلمة ذكر فيها بتنامي مؤشرات التحكم في الوضعية الوبائية، وكون بلادنا تجنبت الأسوأ في تدبيرها للجائحة، وذلك نتيجة للمقاربة الاستباقية التي اعتمدتها في وقت مبكر بقيادة جلالة الملك حفظه الله وأيده، ونتيجة للتعبئة الوطنية الشاملة، مؤكدا على تفعيل تلك التدابير واعتماد وتنفيذ تدابير إضافية فيما يتعلق بالدعم الاجتماعي لمختلف الفئات المعنية وبالتدابير الخاصة بالإقلاع الاقتصادي وتلك الموجهة خصوصا للمقاولات الصغيرة والصغيرة جدا وللحرفيين والمهنيين.

كما نوه بالطابع البناء والإيجابي للقاءات التشاورية الذي جمعته بالأحزاب السياسية والمركزيات النقابية والجمعيات والهيئات المهنية فيما يتعلق بمواجهة تداعيات أثار الحجر الصحي على المستوى الاقتصادي وعلى المستوى الاجتماعي.

وبعد الاستماع إلى تقارير عن العمل البرلماني للفريقين وعمل مؤسسة منتخبي الحزب، وتقرير للأخ إدريس الأزمي الإدريسي حول مشروع مذكرة للحزب خاصة بتصوره لتدبير تداعيات الجائحة ولخطة الإنعاش الاقتصادي ولمشروع قانون المالية التعديلي، تفاعلا مع اللقاء التشاوري للأخ رئيس الحكومة مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، ولتقرير للأخ إدريس الصقلي عدوي رئيس منتدى التنمية للأطر والخبراء في الحزب حول مذكرة المنتدى بشأن تداعيات الجائحة وتدابير الخروج منها.

وبعد استحضار خصال الراحل عبد الرحمن اليوسفي وتاريخه النضالي إلى جانب رجال المقاومة ودوره السياسي في مرحلة من المراحل الحاسمة في تاريخ المغرب سواء في عهد الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله أو في عهد جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره، وبعد تجديد التعزية لأسرته وعائلته السياسية والوطنية، واستنكار الاعتداء الشنيع الذي طال اللوحة التذكارية للفقيد بأحد شوارع مدينة طنجة.

و خلصت الأمانة العامة للتأكيد على ما يلي:

⁦▪️⁩أولا: اعتزازها مجددا بالمقاربة الاستباقية النموذجية لبلادنا في التعامل الحازم والمبكر مع جائحة كوفيد 19 بقيادة جلالة الملك حفظه الله، ومن خلال عمل حكومي منسجم ومتواصل والتقائي لمختلف القطاعات الحكومية التي تقف في الصفوف الأمامية للجائحة وبانخراط كافة الهيئات والمؤسسات والمواطنين والمواطنات؛

⁦▪️⁩ثانيا: اعتزازها بكون تصدي المغرب للجائحة لم يقتصر على مواجهتها داخليا بل إنه قد تجاوز الإطار الوطني،كما تجلى في دعوة جلالة الملك محمد السادس نصره الله لإرساء إطار عملياتي لمواكبة مختلف مراحل وقف انتشار الوباء على المستوى الإفريقي.

وبالمناسبة تثمن الأمانة العامة المبادرة الملكية السامية الخاصة بتوجيه دعم عيني من بيت مال القدس لمستشفيات مدينة القدس الشريف، خاصة بأقسام الطوارئ والعزل والحجر الصحي، في سياق دعم جهود القطاع الصحي بالمدينة المحتلة ورفع جاهزيته وتعزيز قدرته على مواجهة الآثار المحتملة لجائحة كورونا ودعم صموده أمام الاحتلال وفي ضوء تصاعد حدة هجوم المستوطنين وقوات الاحتلال؛

⁦▪️⁩ثالثا: تثمينها المشاورات التي أجرتها الحكومة مع الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية والجمعيات المهنية، والتأكيد على مواصلة انخراط الحزب بكافة هيئاته ومؤسساته في الجهد الوطني والعمل التضامني المشترك من أجل الإسهام في تقديم الأجوبة المناسبة لمعالجة تداعيات الجائحة على المستويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وإغناء النقاش الوطني في الموضوع من خلال مقترحات بناءة تمكن من تحقيق الإقلاع الاقتصادي والأمن الاجتماعي.

وتدعو إلى تعزيز التعبئة الوطنية من أجل مواجهة التداعيات المذكورة وتعزيز المكاسب التي تحققت في هذا المجال خلال هذه المرحلة الوبائية، وتعزيز دور المنتخبين سواء على المستوى الوطني بمواصلة النشاط التشريعي والرقابي خلال ما تبقى من دورة أبريل وما بين الدورتين مع احترام تدابير الوقاية والتدابير الاحترازية الملائمة بعد رفع الحجر الصحي.

كما تؤكد على أهمية فتح التشاور على المستوى الجهوي حول تدابير الإنعاش الاقتصادي واستئناف الانعقاد العادي لدورات المجالس الجماعية للجماعات الترابية في إطار الاحترام والتقيد بالتدابير الوقائية والاحترازية اللازمة.

⁦▪️⁩رابعا: تثمينها إجماع الأحزاب الوطنية على ضرورة صيانة الثوابت الدستورية وضمنها الاختيار الديمقراطي، وعلى رفض بعض الدعوات التي تروم التبخيس والنيل من مكانة عمل الأحزاب السياسية ودورها الدستوري في تمثيل المواطنين والمواطنات، من خلال مؤسسات منتخبة تعكس الإرادة الحرة للمواطنين المعبر عنها من خلال صناديق الاقتراع.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *