تسود حالة من التوتر الداخلي غير المعلن داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بالعيون بسبب حرب التزكيات التي تشهدها التنسيقية الجهوية للحزب.
هذه الخلافات التي تطفو على السطح شيئا فشيئا تنبع من طريقة توزيع تزكيات إنتخابات 2026 على الأسماء التي ستخوض الاستحقاقات المقبلة حيث تشكك قيادات لها قاعدة جماهيرية قوية في آلية اختيار الأسماء وفي إقصائها بسبب حسابات داخلية غير عادلة.
وتنذر هذه التوترات بخطوات غير متوقعة حيث تفكر قيادات بارزة في مغادرة الحزب جماعياً والنّزوح نحو حزب الأصالة والمعاصرة (البام)، في خطوةٍ قد تشكل هزة قوية للتجمع في الأقاليم الجنوبية.
وتشير المعطيات إلى أن هذه الخسارات التي يلوح بها قياديون داخل الأحرار ليست بسبب صراعات شخصية عابرة بقدر ما تتعلق بأزمة عميقة في طريقة تدبير الحزب داخليا على المستويات الجهوية.
وفي حال لم تتدارك القيادة الوطنية هذه الخلافات في أسرع وقت، فإنه من المرجح أن تشهد الخريطة السياسية في الجهة تغييرات جذرية، بما في ذلك عودة قوية لحزب البام على حساب الأحرار في الاستحقاقات المقبلة، هذا دون الحديث عن حزب الاستقلال.
