أعرب وزراء خارجية المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لهزيمة داعش في بيان مشترك توج أشغال اجتماع افتراضي عقد اليوم الخميس، عن القلق حيال التهديد الذي تشكله فروع داعش والهيئات المرتبطة بها في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل.
وأكد الوزراء خلال هذا الاجتماع الذي عقد بدعوة من وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ونظيره الأمريكي مايكل بومبيو، على خطط التحالف الرامية إلى عقد اجتماع يركّز على بناء القدرات في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، يتقيّد بشكل كامل بالقانون الدولي، ويأتي بناء على طلب وموافقة مسبقة من الدول المعنية، ويتمّ تنسيقه مع الجهود والمبادرات القائمة، بما في ذلك التحالف من أجل الساحل.
كما اتفق الوزراء على الحاجة الملحة لمتابعة تبادل المعلومات المتوفرة حول الأعضاء المعروفين من المنتسبين إلى داعش، بما في ذلك عبر قنوات إنفاذ القانون متعددة الأطراف مثل الإنتربول، وخاصة لأغراض أمن الحدود وزيادة الاتصالات الاستراتيجية.
وشددوا على حماية المدنيين ووجوب احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي ، وكذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، في جميع الظروف، معربين عن التزامهم بتعزيز التعاون في كل المجالات التي يعمل التحالف فيها “من أجل ضمان عدم قدرة داعش والهيئات التابعة له على إعادة تشكيل أي جيب إقليمي أو الاستمرار في تهديد أوطاننا وشعبنا ومصالحنا”.
وبخصوص الوضع في العراق وسوريا، سجل الوزراء أن التهديد لايزال قائما رغم تحرير ما يقرب من ثمانية ملايين شخص من سيطرة تنظيم داعش في البلدين ، مشددين على ضرورة التحلي باليقظة وتعزيز التنسيق.
ويشمل ذلك، وفقا للبيان المشترك، تخصيص الموارد الكافية لدعم جهود التحالف والقوى الشريكة الشرعية ضد داعش في العراق وسوريا، بما في ذلك دعم الاستقرار في المناطق المحررة، “لحماية مصالحنا الأمنية الجماعية”.