هاشتاغ
عبّر حزب التقدم والاشتراكية بتطوان عن استيائه العميق من الوضعية التي يعيشها المستشفى الإقليمي سانية الرمل، معتبراً أن الزيارة الميدانية التي قام بها، الخميس 25 شتنبر 2025، وزير الصحة إلى المرفق ذاته جاءت نتيجة المطالب المتكررة التي وجّهها الحزب بشأن ما وصفه بـ«الواقع الصحي المأزوم» بالمدينة، و«التأخر الفادح» في إخراج المستشفى الجهوي المتعدد التخصصات إلى حيز الوجود.
وقال الحزب في بيان له إن «هذه الوضعية تعكس بشكل واضح فشل السياسات الحكومية المتبعة في قطاع الصحة العمومية»، مذكّراً بأنه سبق أن أصدر بلاغاً بتاريخ 18 فبراير 2025 حذّر فيه من خطورة الأوضاع التي يعيشها المستشفى الإقليمي ودعا إلى التدخل العاجل لإنقاذه، «وهو ما يثبت اليوم صوابية تحذيراته السابقة بعد أن ظل الوضع على حاله دون أي تحسن ملموس».
وأوضح المصدر نفسه أن «القطاع يعرف خصاصاً حاداً في الموارد البشرية على مستوى الأطباء والأطر شبه الطبية، مما ينعكس مباشرة على جودة الخدمات المقدمة»، كما يسجّل «غياب تخطيط استراتيجي قادر على ضمان استمرارية المرفق الصحي وتوفير الإمكانيات الضرورية لمهنيي الصحة».
وأشار حزب التقدم والاشتراكية إلى أن «قطاع الصحة يشهد تأخراً كبيراً في إنجاز المستشفى الجهوي المتعدد التخصصات، وهو ما يكشف عجز الحكومة عن الوفاء بوعودها لتجويد العرض الصحي بمدينة تطوان»، إضافة إلى «تعثر أشغال مستشفى دار بنقريش للأمراض الصدرية، بما يكرّس هشاشة البنيات الصحية الجهوية وعدم قدرتها على الاستجابة للطلب المتزايد».
ويأتي هذا التصعيد في سياق نقاش وطني واسع حول أوضاع القطاع الصحي بالمغرب وسبل إصلاحه، خاصة مع تزايد مطالب الهيئات السياسية والمدنية بضرورة الرفع من جودة الخدمات وتوسيع البنيات التحتية الصحية لمواكبة النمو الديمغرافي والحاجيات المحلية.