
هاشتاغ
سلّط حزب التقدم والاشتراكية، خلال اجتماعه السياسي المنعقد يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، الضوء على تفاقم وضعية الإجهاد المائي التي تعاني منها عدد من المناطق الترابية، خاصة القروية والجبلية، في ظل استمرار توالي سنوات الجفاف رغم بعض المؤشرات الإيجابية للسنة الهيدرولوجية الجارية. وأكد الحزب أن ندرة الماء الصالح للشرب خلال فصل الصيف باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن المائي والمعيشي لشرائح واسعة من المواطنين.
في هذا السياق، دعا المكتب السياسي للحزب الحكومة إلى مضاعفة جهودها من أجل ضمان التزويد المنتظم بالماء الشروب لجميع المواطنات والمواطنين، مع اتخاذ إجراءات صارمة للحد من أشكال تبذير المياه واستنزاف الموارد المائية، سواء السطحية أو الجوفية. كما شدد على أهمية اعتماد سياسة استباقية ومستدامة تجمع بين توسيع العرض المائي وعقلنة الطلب، من خلال مراجعة أنماط الاستهلاك، خاصة في بعض الزراعات المستنزفة للمياه.
وأشار الحزب إلى أن معالجة أزمة المياه تتطلب إرادة سياسية واضحة، وخطة وطنية شاملة تنسجم مع التحولات المناخية والرهانات التنموية، بما يضمن العدالة المجالية في الولوج إلى الموارد الحيوية. كما شدد على ضرورة إشراك الفاعلين المحليين والمجتمع المدني في رسم وتنفيذ الحلول المائية، بما يعزز ثقافة المسؤولية الجماعية إزاء هذا التحدي الاستراتيجي.
