التهاب الكبد يهدد صحة المغاربة: علاج باهظ وتشخيص ضعيف يعرقلان هدف 2030

هاشتاغ
يخلد المغرب، إلى جانب باقي دول العالم، اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي في 28 يوليوز، تحت شعار “التهاب الكبد: خطوات يسيرة للقضاء عليه”، في ظل جهود وطنية حثيثة لتحقيق هدف القضاء على المرض بحلول عام 2030. وتعتمد الاستراتيجية الوطنية على تعزيز التشخيص والعلاج، حيث تشير التقديرات إلى وجود نحو 370 ألف حامل مزمن لفيروسات B وC في المغرب، بينما تصل نسبة الشفاء من فيروس C إلى 95% باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات ذات المفعول المباشر، والتي يُصنع بعضها محليًا منذ عام 2015.

رغم هذا التقدم، لا يزال المغرب يواجه تحديات كبيرة، على رأسها ارتفاع أسعار الأدوية، حيث تتراوح تكلفة دورة العلاج لمدة 12 أسبوعًا بين 13.500 و13.647 درهمًا، ما يحد من إمكانية الوصول للعلاج، خاصة للفئات الهشة. وتُقارن هذه التكلفة المرتفعة بأسعار أرخص بكثير في دول مثل مصر وباكستان، حيث يتم تسويق الأدوية الجنيسة بأسعار لا تتجاوز 500 درهم للعلبة. كما يعاني النظام الصحي من ضعف في حملات التشخيص المبكر وغياب التغطية الكافية للأدوية ضمن أنظمة التأمين الصحي.

من جهة أخرى، دقت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة ناقوس الخطر بشأن ارتفاع نسبة إصابة مهنيي الصحة بفيروسات التهاب الكبد، والتي تصل إلى 30% في صفوف بعض الفئات مثل تقنيي المختبرات والممرضين. ودعت إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة تشمل تعميم التلقيح، توفير وسائل الوقاية، تحسين شروط العمل، ومراجعة القوانين المنظمة لتسعير الأدوية، مع إشراك المجتمع المدني في صنع القرار الصحي الوطني، لضمان نجاح خطة القضاء على المرض في أفق 2030.