الجزائر تشهد اليوم أقوى محاكمة لمسؤولي الرئيس المستقيل بوتفليقه

تشهد الجزائر اليوم الإثنين محاكمة تاريخية بمحكمة سيدي محمد بالعاصمة، لمسؤولي وأركان نظام الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، الموقوفين منذ أشهر بسجن الحراش بتهم تتعلق بالفساد. وفقا لما تم نشره بموقع الحدث.

ولفت التقرير إلى أن من أهم الملفات التى ستكون على رأس قائمة الملفات المدرجة في المحاكمة ملفّات مصانع تركيب السيّارات وهي القضايا التي انتهت بوضع أبرز رجال الأعمال في نظام بوتفليقة بالحبس المؤقت، إضافة إلى وزراء آخرين عملوا في قطاع الصناعة، وكذلك رئيسا الوزراء السابقان أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، بتهم تتعلق بـ »تبييض الأموال وتبديدها، واستغلال النفوذ، والحصول على منافع غير مستحقة ».

ويحظى الملف القضائي لرئيسي الوزراء السابقين عبدالمالك سلال وأحمد أويحيى بالاهتمام الأكبر في الجزائر، في ظلّ جدل قانوني بشأن ضرورة مثولهما أمام محكمة خاصّة لمحاكمتهما، وضع حدّ له الوزير بلقاسم زغماتي، الذي أكدّ أن محاكمتهما « أمر جائز بمحكمة عادية ».

وتتزامن هذه المحاكمة التي يتوّقع أن تكون من أهمّ وأطول المحاكمات في تاريخ الجزائر، مع التحضير لانتخاب خليفة لبوتفليقة يوم 12 ديسمبر موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، التي تستمر حملات مرشحيها للأسبوع الثالث على التوالي، في أجواء باهتة، بسبب الرفض الشعبي لهذا الاستحقاق الرئاسي.

وكانت السلطات تراجعت بشكل مفاجئ عن بثّ جلسة محاكمة مسؤولي ورموز النظام السابق علانية، وأعلن وزير العدل بلقاسم زغماتي أنه « لن يسمح بتصويرها، فيما ستكون مفتوحة أمام الجمهور في قاعة الجلسات ».

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *