هاشتاغ/متابعة
كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى في تصريح حصري لقناة i24NEWS أن الجزائر إلى جانب إندونيسيا ولبنان والسعودية وسوريا، قد تنضم في المرحلة المقبلة إلى اتفاقيات إبراهيم التي ترعاها الولايات المتحدة، في إطار توسيع دائرة التطبيع بين دول عربية وإسرائيل.
وأوضح المصدر الأمريكي أن الاتفاق المرتقب بين واشنطن وحركة حماس حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يفتح الباب أمام تفاهمات جديدة يمكن أن تشمل دولاً لم تكن منخرطة في مسار التطبيع سابقاً، مضيفاً أن “الطريق نحو الاستقرار في الشرق الأوسط يمر عبر تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين إسرائيل ودول المنطقة”.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تعتزم دعوة شركات أمريكية كبرى للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة بعد التوصل إلى اتفاق نهائي، مؤكداً أن الهدف هو “تحسين الوضع الاقتصادي في القطاع وبناء آلية أمنية مستقرة بإشراف القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، وبمشاركة مصر وقطر وتركيا والإمارات”.
كما تحدث المصدر عن تغير في مواقف بعض الدول الإسلامية تجاه إسرائيل، مبرزاً أن “العديد من العواصم العربية باتت ترى في الانخراط في اتفاقيات إبراهيم وسيلة لضمان الاستقرار الإقليمي ومواجهة التهديدات الأمنية المشتركة”.
ورغم أن الجزائر لم تصدر أي موقف رسمي بشأن هذه التسريبات، فإن مراقبين يرون أن طرح اسمها يعكس تحولاً في المقاربة الأمريكية تجاه دول شمال إفريقيا، خاصة في ظل الدور الذي تلعبه الجزائر في ملفات إقليمية كالأزمة الليبية والقضية الفلسطينية.
من جهة أخرى، شدد المصدر الأمريكي على أن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على “مرحلة جديدة من إعادة ترتيب التحالفات” بالمنطقة، مضيفاً أن “الانفتاح الجزئي لبعض الدول على هذا المسار قد يقود إلى تغييرات جذرية في موازين القوى السياسية والاقتصادية”.
وتبقى الجزائر، المعروفة بموقفها الثابت الرافض للتطبيع مع إسرائيل، أمام اختبار دبلوماسي حساس، خاصة مع تصاعد الضغوط الأمريكية والإقليمية لإعادة رسم خارطة العلاقات في الشرق الأوسط.