الجيش المغربي والفرنسي يجريان مناورات عسكرية ضخمة في صحراء تافيلالت

Hashtag
تشهد الصحراء المغربية، وتحديدًا في المنطقة العملياتية لتافيلالت، مناورات عسكرية مشتركة بين القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الفرنسي في إطار النسخة 2025 من تمرين “شرقي” (Chergui)، الذي صُمم وفق سيناريو يحاكي عدوانًا ضد السلامة الترابية للمملكة المغربية.

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الجيوش الفرنسية، يهدف هذا التمرين إلى تعزيز قابلية التنسيق والاشتغال المشترك بين الجيشين المغربي والفرنسي، وتقوية التعاون الاستراتيجي بين الرباط وباريس في بيئة صحراوية قاسية تتطلب جاهزية ميدانية عالية.

وقد شاركت فرنسا في هذه المناورات عبر وحدات متخصصة من الفرقة الخامسة للطائرات المروحية القتالية، والفوج الأول للصيادين، والفوج الأول للرماة، بالإضافة إلى وحدة القيادة من اللواء الرابع للقتال الجوي، حيث تعمل جميعها إلى جانب وحدات من القوات المسلحة الملكية المغربية (FAR).

من جانبها، نشرت المملكة تجهيزات عسكرية متطورة تشمل دبابات M1A2 Abrams، إلى جانب مروحيات Gazelle وTigre وNH90، في إطار مناورات تُجرى في ظروف ميدانية واقعية تتسم بوعورة تضاريس الأطلس وتقلبات درجات الحرارة والفوارق المناخية الحادة.

وأوضح البيان الفرنسي أن تمرين “شرقي 2025” يتجاوز الطابع العملياتي البحت ليعكس متانة الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا، مشيرًا إلى أن الهدف منه هو رفع مستوى التكامل العسكري وتطوير القدرات التكتيكية والتقنية لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية في سياق دولي متقلب.

وتأتي هذه المناورات في وقت تشهد فيه المنطقة المغاربية تزايدًا في النشاطات العسكرية، سواء من جانب الجيش الإسباني الذي يجري تدريبات قرب السواحل المغربية، أو من جانب الجيش الجزائري الذي أبدى قلقه من التدريبات التي يخضع لها العسكريون الماليون في المغرب.

بهذا التمرين، يؤكد المغرب وفرنسا رغبتهما في ترسيخ تعاون دفاعي طويل الأمد، يجمع بين البعد العملياتي الميداني والرؤية الاستراتيجية لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.