تصدت المصالح المختصة داخل إدارة الدفاع الوطني، لـ577 هجوما سيبرانيا حاول استهداف المغرب خلال سنة 2021.
وبحسب ما أفاد به عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، جوابا على سؤال للنائب البرلماني عبد النبي عيدودي عن حزب الحركة الشعبية، فقد جرى التعامل مع هذه الهجمات من طرف مركز اليقظة و الرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية.
وأوضح ذات المسؤول أن المركز المذكور قام برفع مستوى التوعية من خلال إصدار العديد من المذكرات الإخبارية، بلغ عددها 621 نشرة ومذكرة أمنية، من بينها 188 نشرة ذات طبيعة حرجة، خلال سنة 2021.
وأشار المكلف بإدارة الدفاع الوطني إلى أن مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية يعمل على تعزيز عمليات رصد الثغرات التي من شأنها أن تشل الأنظمة أو البنيات التحتية الحساسة، بالإضافة إلى التصدي للهجمات السيبرانية التي تهدف إلى تغيير المعطيات أو محوها أو سرقة المعلومات الحساسة التي لم يتم تأمينها بشكل صحيح، وكل اعتراض يلحق الاتصالات أو تغييرها.
وأضاف أنه تم إجراء 54 تقييما للويب سنة2021 في سياق عمل مركز اليقظة كعلى اكتشاف الثغرات التقنية في الوقت المناسب، عن طريق المسح الشامل، ومعالجتها بشكل فعال، وذلك لمنع إمكانية استغلال هذه الثغرات أثناء الهجمات السيبرانية على الأنظمة الحساسة ومكوناتها التقنية وجميع الخدمات المقدمة خارجيا عن طريق الأنترنت، وخاصة المواقع الإلكترونية وتطبيقات الويب وتطبيقات الهواتف الذكية والبريد الإلكتروني والأجهزة المستعملة في الدخول والعمل عن بعد”.
كما أن المركز، يردف الوديي، يسهر على إدارة حوادث و تهديدات الأمن السيبراني عن طريق تحليلها بسرعة ودقة بناء على المعرفة المكتسبة من تقنيات كشف الإختراقات، و على اتخاذ الخطوات اللازمة للتعامل مع الحوادث السيبرانية.
مؤكدا على أن مركز اليقظة يقوم كذلك بـ”اختبارات الاختراق لتقييم مدى فعالية قدرات الأمن السيبراني، وذلك من خلال محاكاة تقنيات الهجوم السيبراني الفعلية وأساليبه لاكتشاف نقط الضعف غير المعروفة. ويمكّن هذا الاختبار من التأكد من تطبيق التحديثات والإصلاحات اللازمة التي تعالج الثغرات”، ويعتمد المركز “لتأمين خدماته على تقديم الإستشارة لمسؤولي أمن نظم المعلومات في الإدارات والهيئات العامة والبنيات التحتية ذات الأهمية الحيوية فيما يتعلق بالثغرات عند ظهور تهديدات جديدة، أو عبر تحديث أنظمة الحماية لاكتشاف ومنع الإختراقات والتأكد من قدرة تلك الأنظمة على اكتشاف التهديدات والتعامل معها بشكل فعال”.