كشف الصحفي مصطفى الفن، في تدوينة مثيرة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، معطيات صادمة بخصوص الطريقة التي تلقى بها الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين سابقاً، خبر الإعفاء الملكي الذي صدر في حقه اليوم.
وقال الفن إن المفاجأة الكبرى هي أن المالكي لم يكن على علم بخبر الإعفاء حتى حدود الساعة الرابعة و20 دقيقة من مساء اليوم، رغم أن القرار صدر منذ ساعات.
وأوضح المصدر ذاته أن المالكي كان متواجداً، صباح اليوم، بمكتبه في مقر المجلس إلى حدود الساعة الثانية عشرة زوالاً، قبل أن يغادر في اتجاه منزله دون أن يتم إخباره بأي شيء يخص الإعفاء.
وأورد الصحفي ذاته أن بعض المقربين من المالكي، خاصة من الاتحاديين العاملين بديوانه، اختاروا التزام الصمت وعدم إخباره بهذا الخبر “غير السار”، مفضلين الاتصال بنجله طارق لعله يتكفل بهذه المهمة “الثقيلة على القلب والأذن”.
لكن المفاجأة الثانية، حسب الفن، كانت في رفض طارق المالكي إخبار والده بخبر الإعفاء، رحمة به وخوفاً عليه من أي صدمة نفسية أو طارئ صحي قد يترتب عن ذلك.
وعلّق الفن بأسلوبه اللاذع قائلاً: “لا شيء سوى أن التعليم في خطر، طالما أن المكلف بإصلاح التعليم لا يعرف ماذا يجري من حوله، ولا زال، إلى حد الآن، لم يعرف حتى خبر إعفائه، فكيف سيعرف الأعطاب المزمنة التي تخترق هذا القطاع؟”.
وختم تدوينته بعبارة ذات دلالة قوية قائلاً: “أخشى أن يكون الذين اقترحوا بروفايلا بهذا العجز وبهذا التعب، قد فعلوا ذلك بسوء نية، لكي لا تقوم للتعليم قائمة في هذا الوطن”.
وتأتي هذه التدوينة في سياق الجدل الدائر حول أداء المؤسسات الاستشارية، وتطرح تساؤلات حول معايير اختيار المسؤولين عنها، وحول فعالية الأداء المؤسساتي في قطاع استراتيجي كالتربية والتكوين.