الحجاج يرمون جمرة العقبة ويواصلون أداء مناسكهم في مشعر منى وسط أجواء إيمانية آمنة

مع بزوغ فجر اليوم العاشر من ذي الحجة، توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى، مرددين التهليل والتكبير، بعد أن أدّوا الركن الأعظم من أركان الحج بالوقوف على صعيد عرفات، وقضوا ليلتهم في مزدلفة في أجواء إيمانية تحفها الطمأنينة. وقد وفرت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان منظومة متكاملة من الخدمات لضمان راحة ضيوف الرحمن وأداء مناسكهم بسلاسة ويسر.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، بدأ الحجاج فور وصولهم إلى منى في أداء شعيرة رمي جمرة العقبة الكبرى، اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ، إيذانًا بانطلاق أول أعمال يوم النحر. ويُستحب بعد الرمي أن ينحر الحاج هديه، ثم يحلق أو يقصّر شعره، ويطوف طواف الإفاضة بالبيت الحرام، ثم يسعى بين الصفا والمروة.

ويواصل الحجاج إقامتهم في مشعر منى خلال أيام التشريق، التي يكثرون فيها من الذكر والدعاء، ويستكملون فيها رمي الجمرات الثلاث (الصغرى، الوسطى، والكبرى) كل منها بسبع حصيات، وفق الترتيب النبوي. وتُعد هذه الأيام فرصة روحية للتأمل والشكر على نعمة إتمام الحج.

وقد تميزت نفرة الحجيج من عرفات إلى مزدلفة ثم إلى منى بالانسيابية والتنظيم العالي، وسط أجواء مفعمة بالسكينة والوقار، بفضل الترتيبات المحكمة التي اتخذتها الجهات المعنية، لتسهيل تنقلات الحجاج وتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة لهم، ليؤدوا شعائرهم براحة وطمأنينة.