« الحجر الصحي » يخلق إنقساما بين أعضاء الحكومة

ووفقا لمصادر مطلعة هناك وجود خلاف كبير داخل مكونات حكومة سعد الدين العثماني حول العودة إلى نقطة الصفر وفرض الحجر الصحي من جديد بعد ارتفاع حالات الإصابات الجديدة المصابة بفيروس كورونا المستجد.

فكلا وزير المالية ووزير الداخلية اعتبروا أن قرارا كهذا قد تكون له عواقب وخيمة جدا على الاقتصاد الوطني خاصة وأن ردود أفعال المواطنين بعد تسرب الخبر يوم أمس كانت كلها رافضة ومتذمرة عكس ما كان عليه الوضع في مارس الماضي.

من جهتها تعتبر وزارة الصحة أن المنظومة الصحية ببلادنا مهددة بالانهيار في ظل الارتفاع اليومي لعدد حالات الإصابة الجديدة، وهو ما جعل مستشفيات الجهات الكبرى شبه ممتلئة كما أن استمرار تزايد عدد الحالات الحرجة سيوصلنا إلى مرحلة عدم القدرة على توفير أسرة الإنعاش وأجهزة التنفس الاصطناعي للمرضى الذين تدهورت حالتهم الصحية وهنا ستحدث الكارثة لا قدر الله، دون الحديث عن الإرهاق التام الذي أصاب الأطر الطبية والأعوان بعد حوالي 5 أشهر من العمل المتواصل.

هذا وبات من المستبعد جدا أن يتم اتخاذ قرار نهائي بخصوص العودة إلى فرض الحجر الصحي من عدمه خلال الساعات القليلة القادمة، حيث من المنتظر أن تواصل مكونات الأغلبية الحكومية مشاوراتها للخروج بحل واقعي يحمي المواطنين من جهة، ويحافظ على السلم الاجتماعي والاقتصاد الوطني من جهة أخرى.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *