نفذ الحرس المدني الإسباني في مدينة سبتة سلسلة من العمليات الأمنية خلال الأيام الأخيرة من شهر مارس، أسفرت عن توقيف سبعة أشخاص ومصادرة كميات متفاوتة من الحشيش، تم تهريبها بطرق مبتكرة ومثبتة على أجساد المهربين. العمليات شملت نقاط المراقبة بالمعبر الحدودي البري باب سبتة، إضافة إلى منطقة ما قبل الصعود إلى العبارات المتجهة نحو ميناء الجزيرة الخضراء، حيث ركّزت عناصر الحرس على إحباط ما يُعرف بـ”قطار الحمالة”، وهي تقنية تعتمدها شبكات تهريب المخدرات عبر تكليف عدد من الأفراد بنقل كميات صغيرة بشكل متفرق ومموه على أجسادهم.
من بين الموقوفين، شاب يحمل بطاقة هوية إسبانية وُلد سنة 2005 ويقيم بمحافظة مالقة، ضُبط بمحطة العبارات وعلى جسده 2,450 غرامًا من الحشيش مخفية بحزام مطاطي. وفي نفس المحطة، أوقف الأمن شخصًا مغربيًا يبلغ من العمر 39 عامًا، مقيم بإسبانيا ويتوفر على تصريح إقامة وعمل، كان يخفي كيلوغرامًا من الحشيش مقسمًا إلى عشر قطع مستطيلة. كما تم توقيف شاب من أبناء سبتة عمره 19 عامًا، كان يخبئ 700 غرام من الحشيش بنفس الطريقة.
وفي واقعة مشابهة، ضبط الحرس المدني مغربيًا آخر يبلغ من العمر 64 عامًا، كانت على جسده 750 غرامًا من الحشيش على شكل كبسولات “البلوط”، في حين أوقفوا شخصًا من مواليد 1987 ينحدر من سبتة عند معبر باب سبتة، بعد أن تبين أنه يحمل 1,530 غرامًا من الحشيش مثبتة حول خصره. كما تم توقيف شخص بمحطة العبارات بحوزته 180 كبسولة من الحشيش بوزن إجمالي بلغ 2 كيلوغرام، أخفاها على ساقيه وداخل ملابسه الداخلية.
وفي معبر تراخال، أوقف الحرس المدني شخصًا آخر من أبناء سبتة كان يخفي 50 كيسًا من مادة الكيف بوزن 550 غرامًا، كانت موزعة داخل حذائه وملابسه. هذه العمليات تؤكد استمرار شبكات التهريب في ابتكار طرق جديدة لتهريب المخدرات، رغم تشديد المراقبة وتكثيف التفتيش في المعابر الحدودية.