هاشتاغ
عبّر السيد محمد والزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، عن عميق ابتهاجه واعتزازه بقرار مجلس الأمن رقم 2757 المتعلق بالصحراء المغربية، معتبراً إياه منعطفاً استراتيجياً وتاريخياً في مسار الوحدة الترابية للمملكة.
وقال والزين في تصريح صحفي عقب صدور القرار الأممي: “لا يمكننا ونحن نعيش هذه اللحظة التاريخية إلا أن نعبر عن بالغ سعادتنا بهذا القرار الذي يُعد انتصاراً حاسماً للدبلوماسية المغربية، ويجسد الرؤية الحكيمة والاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي أرساها على مدى ربع قرن، وجعلت بلادنا اليوم تحقق هذا الإنجاز التاريخي في مواجهة نزاع مفتعل دام قرابة نصف قرن.”
وأوضح الأمين العام أن هذا القرار، بما يحمله من عمق استراتيجي، يُشكل تتويجاً لمسار طويل من العمل الدبلوماسي الرصين، ويؤكد أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هي الإطار الوحيد الواقعي لحل هذا النزاع المفتعل.
وفي هذا السياق، شدد والزين على أن الأحزاب السياسية والمؤسسات الوطنية كافة مدعوة اليوم إلى مواكبة هذا التحول من خلال تسريع وتيرة الدبلوماسية الموازية، سواء داخل البرلمان أو عبر الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين، لمواجهة أي مناورات محتملة من خصوم الوحدة الترابية، وتعزيز التعريف بالنموذج التنموي المندمج الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما دعا إلى مضاعفة الجهود من أجل تسريع تنزيل الجيل الجديد من الجهوية المتقدمة، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية، وبلورة سياسات عمومية تراعي الخصوصيات المجالية وتعزز العدالة الترابية والتنمية الجهوية المتكاملة.
وفي ختام تصريحه، توجه السيد والزين بخالص الشكر والتقدير إلى الدول الصديقة التي ساندت الموقف المغربي في مجلس الأمن، مؤكداً أن هذه المواقف الداعمة “تعكس اقتناع المجتمع الدولي بعدالة القضية المغربية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي”.
كما جدد دعوته إلى إخواننا الصحراويين المحتجزين في تندوف للعودة إلى وطنهم الأم والانخراط في مسار الوحدة والتنمية، داعياً في الوقت نفسه الأشقاء في الجزائر إلى استلهام روح القرار الأممي والانخراط في بناء اتحاد مغاربي قوي ومتكامل، يرتكز على التعاون والاحترام المتبادل ويخدم مصالح شعوب المنطقة.
وختم قائلاً: “إن المغرب اليوم، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يدخل مرحلة جديدة عنوانها الوحدة والتنمية، من خلال الخيار الاستراتيجي لمخطط المغرب الأطلسي وأفريقيا الوحدة والتنمية، الذي يجعل من المملكة جسراً للتكامل الإقليمي والشراكة مع العالم.”






