مصطفى مسعاف
عجيب أمر القائمين على الشأن التعليمي بدرعة تافيلالت من أكاديمية جهوية إلى مديريات اقليمية، التي تسير بمنطق “أنا ومن بعد الطوفان” في تدبير عدد من الملفات العالقة.
ما في الأمر أن أستاذا للرياضيات في التعليم الثانوي التأهيلي قال الحق ولا للفساد، فتم الانتقام منه بطريقة غير مفهومة، وتعود تفاصيل هذه الواقعة عندما أقدم مدير الثانوية التأهيلية مولاي علي الشريف بالريش، على تطبيق شرع اليد للانتقام من أستاذ مادة الرياضيات “مصطفى معهود” الذي كان آنذاك نقابياً بالجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، العملية تمت بتواطؤ مكشوف مع المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بميدلت، على حد تعبير مصادرنا.
وأضافت المصادر ذاتها بأن قصة الصراع القائم الذات والذي لم يجد لنفسه مخرجاً الى يومنا هذا، بدأ بعد تقرير فاضح للخروقات رفعه الأستاذ مصطفى معهود الى المديرية راجيا فيه التفاعل مع عدد من الاختلالات التي تميز ثانوية مولاي علي الشريف التأهيلية بالريش، غير ان المدير الاقليمي انقلب عليه رأساً على عقب، ليدير بعدها مدفعيته تجاه الأستاذ.
وزادت مصادرنا تقرر تغيير تخصص الاستاذ من مادة الرياضيات التي هي مادة تدريسه وفيها حصل على الكفاءة التربوية والمهنية، الى مادة الفيزياء والكمياء كإجراء ليفقد صفته في مجلس التدبير وهكذا التخلص من مواقفه المبدئية، هذا القرار التعسفي الذي اقدمت عليه الادارة بغية الانتقام منه.
مرارة المعاناة ابتدأت منذ ذلك الحين لتتحول بذلك حياة الأستاذ “مصطفى معهود” الى جحيم لا أجرة كباقي الأساتذة لمدة ثلاثة عشر شهرا ولا وثائقه ( شهادة الكفاءة التربوية والمهنية في مادة الرياضيات) التي لازالت المديرية الاقليمي الى حدود كتابة هذه الأسطر تحتجزها لأسباب مجهولة وتحجج بضياعها ” العذر اكبر من الزلة”، على حد قول المصادر نفسها، بالرغم من توفر الأستاذ المذكور على الأهلية القانونية لتدريس مادة الرياضيات.
وفضّل مصطفى معهود خوض اعتصام مرفوق بإضراب عن الطعام أمام الأكاديمية الحهوية للتربية والتكوين بدرعة تافيلالت مطالبا بوثائقه وإنصافه بالتراجع على قرارات كل المجالس التأديبية الكيدية في حقه، حيث يسجل الغياب التام للقائمين على الشأن التعليمي بالجهة والمديرية الاقليمية التي ينتمي لها الأستاذ.
