كشفت صحيفة “ديلى ميل”، فى تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن الحكومة البريطانية منعت شركات الأدوية فى بريطانيا من بيع لقاح الحصبة إلى بلدان أخرى. هذه الخطوة تجعل تطعيم الحصبة “MMR ” – الذى يحمى من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية – الأحدث الذى تمت إضافته إلى قائمة “عدم التصدير”، وذلك بعد ارتفاع حالات الإصابة بالحصبة فى جميع أنحاء العالم، وتزايد الطلب على التطعيمات.
منع تصدير تطعيم الحصبة لبدان اخرى
وقال التقرير: “يأتى ذلك بعد حظر قائمة تضم 27 دواءً آخر فى شهر أكتوبر من تصديرها من قبل شركات فى بريطانيا”، مضيفا: “تأتى خطوة الحكومة فى الوقت الذى ارتفعت فيه حالات الحصبة فى جميع أنحاء أوروبا هذا العام، وتزايد الطلب العالمى على التطعيم من هذا المرض، ومع ذلك فإن خدمات الصحة العامة لديها إمدادات مباشرة خاصة بها، والتى لا يمكن التدخل فيها من قبل تجار الجملة الآخرين فى بريطانيا”.
وقال نيكولا بلاكوود وزير الصحة البريطانى: “هذه القيود ستضمن أن أولئك الذين لا يتأهلون لبرنامج الصحة العامة فى بريطانيا NHS، أو مع الرعاية الصحية الخاصة يمكنهم أيضا الحصول على الحماية من تطعيم الحصبة MMR”.
وأضاف وزير الصحة البريطانى: “لدينا برنامج تطعيم متميز، والغالبية العظمى من الناس مؤهلون للتطعيم المجانى من خدمات الصحة العامة فى بريطانيا، ولا توجد مشكلات مع برنامج الصحة العامة، حيث يتم تقديم أكثر من مليون تطعيم من قبل خدمات الصحة العامة البريطانية كل عام”.
وأوضح التقرير أن الأدوية الأخرى التى تم تقييدها من قبل وزارة الصحة تشمل العلاج بالهرمونات التعويضية أو البديلة (HRT) للنساء بعد انقطاع الطمث، موضحا أن الشركات ممنوعة أيضًا من تصدير الأدرينالين، والهرمونات، مثل البروجستيرون، والإستراديول، حيث إن الدافع وراء قرار الحكومة هو زيادة الطلب العالمى على اللقاح، مع ارتفاع حالات الحصبة بشكل كبير هذا العام.
وقال إنه بحلول نهاية يونيو سجلت منظمة الصحة العالمية بالفعل 364808 حالة فى جميع أنحاء العالم، أى أكثر من ثلاثة أضعاف عام 2018 والأكثر منذ عام 2006، ويقول الخبراء إن السبب فى ذلك هو عدم تلقيح عدد كاف من الأطفال، مما يعنى أن المجتمعات تفقد حمايتها الجماعية.
وأشار التقرير إلى أن بريطانيا كانت واحدة من 4 دول حتى هذا العام فقدت وضعها الخالى من الحصبة، إلى جانب ألبانيا، واليونان، وجمهورية التشيك.