الحكومة السودانية تدخل على خط أحداث مليلية

دخلت الحُكومة السودانية على خط الأحداث الأخيرة التي شهدتها حدود مدينة مليلية المحتلة، بعدما لقي 23 شخصا مصرعهم خلال محاولة اقتحام جماعي للمعبر الحدودي من طرف عشرات المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء.

وكشف صحيفة “سودان تربيون” السودانية، عن “مطالبة الحكومة السودانية المغرب بمدها بمعلومات موثقة بشأن مقتل مهاجرين يرجح أن بينهم سودانيين كانوا يعتزمون التسلل إلى أوروبا اعترضتهم الشرطة المغربية”.

وكشفت الصحيفة نفسها، عن “اجتماع في العاصمة الخرطوم جمع وكيل وزارة الخارجية دفع الله الحاج علي، بسفير المملكة المغربية في السودان محمد ماء العينين و ناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى أزمة المهاجرين في مليلية”.

و قال المسؤول السوداني عقب هذا اللقاء، في بيان أصدرته الخارجية السودانية نشرته ذات الصحيفة “إن وكيل الوزارة طلب من السفير موافاة الخارجية بما يتوفر لديهم من معلومات و تسهيل مهمة سفارة السودان في الرباط لزيارة مراكز الحجز و توفير المعلومات من الجهات المختصة بشأن الضحايا جـراء الأحداث”.

و أوضح المسؤول السوداني أن “وزارة الخارجية لم تصلها حتى الآن معلومات موثوقة بشأن ما إذا كان من بين الضحايا مواطنون سودانيون”.

من جانبه، تورد الصحيفة السودانية، فقد “قدم سفير المملكة المغربية محمد ماء العينين تنويرا موجزاً عن الأحداث معرباً عن أسفه لما جرى، وأفاد أنه سيتابع باهتمام هذا الملف واعدا بتمليك حكومة السودان أي معلومات تصل إليهم في هذا الخصوص”.

و تأتي هذه التطورات، بعدما اعتبرت الحكومة المغربية أن أحداث مليلية كانت بتخطيط مسبق دون ذكر الجهات المتورطة، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال الندوة الأسبوعية التي تعقب مجلس الحكومة أمس الخميس، إن “عملية اقتحام السياج الحديدي بين مدينتي الناظور و مليلية، يوم الجمعة 24 يونيو 2022، عرفت و بشكل غير مسبوق انتهاج المهاجرين لعنف غير مسبوق تجاه القوات العمومية”، مؤكدا على أن “المعطيات المتوفرة تشير إلى أن هذه العملية كانت نتاج مخطط مدبر بطريقة مسبوقة، و بشكل مدروس و خارج عن الأساليب المألوفة لمحاولات المهاجرين”.

جدير بالذكر أن 23 شخصا يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، لقوا مصرعهم صبيحة يوم الجمعة 24 يونيو الجاري، خلال محاولة اقتحام حوالي 2000 مهاجر غير نظامي السياج الفاصل بين مدينتي الناظور و مليلية السليبة، بطريقة جماعية، مُدجَّـجين بعِصيٍّ وأسْـــلحة بيْـــضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *