الخصاص يتربص بالجامعات المغربية.. أينك يا ميراوي؟

من المرتقب أنْ تعرف الجامعة المغربيّة، في الأشهر القليلة القادمة، خصاصاً مهولاً، إذْ يتعلّق الأمر بحوالي 8 آلاف أستاذ جامعي سيحالون على التقاعد.

وذكرت صحيفة “الأحداث المغربية”، في عددها الصادر اليوم الخميس 20 أكتوبر 2022، أن ما يناهز 8 آلاف جامعي سيحاولون على التقاعد بين 2022-2030، ما سيؤدي إلى خصاص كبير في عملية التدريس والتلقين واستقبال الطلبة الجدد.

وبالتالي، تضيف الصحيفة، يتحتّم على وزارة التعليم العالي تكوين جيل من الباحثين في سلك الدكتوراه حتّى يكون بمثابة قاطرة للبحث العلمي وأفقاً حقيقياً لتحقيق تنمية ثقافية داخل المغرب، سيما وأنّ العديد من مراكز البحث داخل مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، تحظى بأهميّة بالغة من لدن المؤسسات الأجنبية، بحكم جودة بعض الدراسات وأصالتها في اجتراح مفاهيم ونظريات متجذّرة في البيئة الثقافية العربيّة.

وحسب نفس المصدر، فإنّ وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف الميراوي كشف، خلال جسلة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أنّ عددا كبيرا من الأستاذة سيغادرون الجامعة، موضحاً أنّ 3 آلاف سيحالون على التقاعد بحلول 2026، فيما سيتقاعد 5 آلاف أستاذ جامعي في أفق 2030، مُشيراً إلى الدور الذي لعبوه في تحديث الجامعة المغربيّة، بما يتوفرون عليه من إمكاناتٍ مذهلة في ومسار أكاديمي قويّ.

حدث كلّ هذا بعد موجات الغضب التي ألمّت بالجسم الجامعي، أمام تزايد طلبات أستاذة التعليم العالي والاستفادة من التقاعد النسبي، ما ضاعف مخاوف الوزارة الوصية على التعليم العالي في أنْ يُحدث ذلك خصاصاً كبيراً بالجامعة، لدرجة جعلت مديرية الموارد البشرية بالوزارة ودفعها إلى مراسلة المسؤولين الجامعيين من أجل تقييد عملية المصادقة والبت في هذه الطلبات المقدمة.

وكشفت الصحيفة أن مديرية الموارد البشرية بالوزارة كانت قد وجهت مذكرة إلى كل من المفتش العام للوزارة بالنيابة ورؤساء الجامعات ومديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومديرة المركز الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية من أجل تقيين وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، تشير فيها إلى توصلها بعشرات الطلبات للاستفادة من التقاعد النسبي والاستقالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *