تشهد أسعار لحوم الدجاج في المغرب منذ أشهر ارتفاعاً حاداً أربك ميزانيات الأسر، خاصة ذات الدخل المحدود، التي كانت تعتمد على هذا المنتوج كبديل اقتصادي للحوم الحمراء. الغلاء المتواصل حوّل الدجاج من مادة أساسية إلى سلعة يصعب على الكثيرين اقتناؤها، في ظل صمت حكومي يثير القلق.
في هذا السياق، كشف محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، عن خروقات وصفها بالخطيرة تقف وراء هذا الوضع، متهماً لوبيات مسيطرة على القطاع باحتكار السوق والتحكم في الأسعار، ما أدى إلى إفلاس مئات المربين الصغار والمتوسطين دون أي تدخل فعلي من الوزارة الوصية.
أعبود، الذي كان يتحدث خلال لقاء دراسي بمجلس النواب، أشار إلى أن خسائر المهنيين تجاوزت 530 مليار سنتيم منذ 2020، كما انتقد فشل المخططات الزراعية السابقة، وعلى رأسها “المغرب الأخضر”، في ضبط السوق وتنظيم الاستثمارات، وهو ما فاقم من اختلال التوازن بين العرض والطلب.
وفي ظل هذا الوضع المقلق، دعا المتحدث إلى إصلاح عاجل وشامل يعيد الاعتبار للمهنيين ويحمي المستهلك، مؤكداً أن استقرار أسعار لحوم الدجاج لم يعد مطلباً فئوياً، بل ضرورة وطنية تهم الأمن الغذائي وحماية القدرة الشرائية للمواطن المغربي.