الدعارة و”الشيشة” في دار للضيافة بمراكش

داهمت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش وعناصر السلطة المحلية بالملحقة الإدارية المشور القصبة، مساء الأحد 14 فبراير 2021، دارا للضيافة تم تحويلها لوكر دعارة.

وأوردت يومية “الصباح”، في عددها ليوم الثلاثاء 16 فبراير 2021، أن القائمين على الفضاء السياحي اختاروا تقديم خدمات الجنس و”الشيشة” سرا للزبناء الراغبين في الاستمتاع بليال حمراء تنشطها مومسات، في تحد لحالة الطوارئ الصحية، التي أقرتها السلطات لحماية المواطنين من عدوى فيروس كورونا، لتحقيق الربح السريع.

ونقلا عن مصادر الجريدة، فإن عملية المداهمة تمت إثر التوصل بإخبارية تؤكد الأنشطة المشبوهة لدار الضيافة التي أصبحت قبلة للباحثين عن الجنس ومدمني “الشيشة”، بعد توافد أشخاص مشبوهين على الفضاء السياحي بطريقة تبعث على الشك والريبة.

وكشفت مصادر متطابقة لليومية، أن مسيري دار الضيافة استغلوا نشاطهم الرسمي في التمويه على المتطفلين والسلطات الأمنية والمحلية، بالتظاهر بأنها دار للضيافة تقدم خدمات المبيت والمطعمة، بينما كانت تقدم خدمات الجنس و”الشيشة” لزبنائها الأوفياء فقط، إذ حولوا المقر إلى فضاء للاستمتاع بجلسات جنسية وخمرية وتدخين النرجيلة والمخدرات، بعيدا عن أعين المتربصين، قبل أن تجهض يقظة وسرعة تدخل السلطات المحلية والمصالح الأمنية مخططاتهم.

وتابعت “الصباح” سرد تفاصيل المداهمة التي تمت بإذن من النيابة العامة، بالصفحة الـ7، مؤكدة أنها تميزت بمقاومة عنيفة من قبل حارس أمن خاص مكلف بتأمين دار الضيافة، الذي عرقل عمل السلطات المحلية والأمنية وحاول منعها من الدخول، في محاولة منه لتجنب افتضاح الأنشطة المحظورة بالفضاء الذي يشتغل به.

وذكرت الصحيفة أن “الفيدور” كان في حالة هستيرية، بعد عدم تقبله قيام الشرطة وعناصر السلطة المحلية بواجبها المهني، ليقوم برد فعل عنيف تجاهها، تمثل في إبداء مقاومة عنيفة في محاولة لإرباكها، وإرغام عناصرها على التراجع لمنح الزبناء المشبوهين فرصة للفرار وتجنب الاعتقال، قبل أن تنتهي الواقعة بشل حركة المشتبه فيه والسيطرة على الوضع بعد دقائق حاسمة.

وجرى اقتياد المعني للتحقيق معه بتهمة العصيان وعرقلة عمل السلطات الأمنية والمحلية وإهانة قائد الملحقة الإدارية المشور القصبة، حسب اليومية، مضيفة أن عملية المداهمة التي نفذتها الشرطة والسلطات المحلية، أسفرت عن إيقاف عدد من الزبناء ضبطوا في حالة تلبس، وهم يدخنون “الشيشة ” وفي أوضاع مخلة بالحياء، وتم اقتيادهم إلى مقر الشرطة للتحقيق معهم.

وباشرت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية، وتحديد ما إن كانت أنشطة دار الضيافة لها علاقة بشبكة إجرامية للدعارة والاتجار في البشر، وخلفيات وظروف اشتغالها لإيقاف كافة المتورطين.و”الشيشة “، في عز الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *