هاشتاغ _ الرباط
يدخل المغرب مرحلة جديدة ومبشرة في إنتاج التوت البري (البلوبيري)، حيث تبدأ عمليات الحصاد للأصناف المبكرة في بداية شهر ديسمبر، معلنة انطلاق موسم يتوقع أن يكون استثنائيًا على جميع المستويات. بفضل الظروف المناخية والزراعية المواتية، يُنتظر أن يصل إنتاج هذا الموسم إلى حوالي 80,000 طن، مما يعزز مكانة المغرب كواحد من أبرز المنتجين العالميين لهذه الفاكهة.
ويتميز هذا الموسم بتزامنه مع ارتفاع الطلب الدولي، خاصةً في الأسواق الأمريكية والآسيوية. ورغم التحديات التي واجهت الإمدادات العام الماضي، تمكن المنتجون المغاربة من إعادة هيكلة سلسلة التوريد لضمان تدفق سلس للمنتجات هذا العام، مع تحسين جودة الفاكهة وتلبية المعايير العالمية. وأكد خوان ساينز، من مجموعة “فروتّا”، أن التوت البري المغربي يتمتع بسمعة متميزة بفضل جودته العالية، مشيرًا إلى أن الطلب على الفواكه ذات القيمة المضافة يشهد نموًا ملحوظًا.
وتُزرع هذه الفاكهة بشكل رئيسي في منطقتي سوس والشرق، حيث تساهم الظروف المثالية من مناخ وتربة خصبة في إنتاج فاكهة تتميز بحلاوتها وقوامها الصلب، ما يجعلها محط أنظار الأسواق العالمية. ومع ذلك، فإن المنافسة العالمية تفرض تحديات مستمرة على المنتجين المغاربة، ما يدفعهم إلى تبني الابتكار وتطوير أصناف جديدة تتماشى مع متطلبات الأسواق.
الموسم الحالي يحمل معه طموحات كبيرة للمغرب، ليس فقط لتحقيق إنتاج وفير، بل لتأكيد التزامه بالجودة والاستدامة، وضمان التتبع وسلامة الأغذية. هذه العوامل تجعل من التوت البري المغربي علامة فارقة في الأسواق الدولية، خاصة في ظل سعي المملكة لترسيخ مكانتها كمصدر موثوق لهذه الفاكهة عالية القيمة.